تعتبر “نيكسبلانون” (Nexplanon) من بين الخيارات المتاحة للسيطرة على الولادة، وهي عبارة عن عصا صغيرة تُحقن تحت الجلد لتوفير حماية طويلة الأمد من الحمل. ومع ذلك، فإن تجارب بعض النساء مع هذا الدواء تعكس تأثيرات جانبية قد تكون غير مرغوب فيها.
تقدمت إحدى المريضات بشهادتها حيث وصفت استخدام “نيكسبلانون” بأنها “أسوأ قرار قمت به على الإطلاق”، حيث عانت من النزيف المستمر بشكل يومي منذ وضعها للعصا في شهر أغسطس 2014، مع بضعة أيام أو أسابيع فقط من الراحة هنا وهناك، ولكن بعد ذلك عاد النزيف من جديد. على الرغم من أنها تمنعها من الحمل، إلا أن هذا التأثير السلبي ترتب عليه تأثيراً نفسياً وجسدياً كبيراً، إذ تعترف بأن الجنس أصبح مصدر إحراج لها بسبب النزيف المستمر، حتى وإن كان شريكها لا يكترث لذلك. وأضافت أنها لم تعد قادرة على التفكير في الجنس بعد الآن. وبالرغم من توجيهات الطبيب لها بالانتظار والصبر على أن النزيف سيتوقف في النهاية، إلا أنها بعد مرور تقريباً عامين من العلاج، قررت إزالة العصا.
إن تقييم فعالية “نيكسبلانون” من قبل المريضة كان منخفضًا للغاية، حيث أعطته تقييمًا بنقطة واحدة فقط من أصل خمسة، مما يعكس مدى تأثير التجربة السلبية عليها. وقد تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل لجنة المنتجات الطبية التابعة للوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية في 12 يناير 2016، ولكنه لم يتم وصفه سوى في عدد قليل جدًا من الحالات.
يُظهر هذا الاستعراض الشخصي الحاجة إلى توفير خيارات متعددة للتحكم في الولادة، حيث يمكن أن تكون تجارب الأفراد متنوعة بشكل كبير. من المهم على الأطباء والمرضى على حد سواء أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة لأي دواء معين، وأن يتم توفير الدعم والرعاية اللازمة للمرضى الذين يعانون من تأثيرات سلبية غير متوقعة.