إينفيجا (Invega) هو دواء يستخدم لعلاج حالات الفصام (الشيزوفرينيا)، وهو أحد الأمراض النفسية المزمنة التي تؤثر على طريقة تفكير الفرد وإدراكه للواقع. يحتوي هذا الدواء على المادة الفعالة “باليبيريدون” (Paliperidone)، التي تعمل كمضاد للذهان عن طريق التأثير على مستقبلات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، وهي المستقبلات التي يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور أعراض الفصام. يُعطى هذا الدواء عادةً عن طريق الحقن الطويلة المفعول، مما يسمح للمرضى بتلقي الجرعة بصفة دورية دون الحاجة لتناول أقراص يوميًا.
تقييم من أحد المرضى عن تجربة دواء إينفيجا
شارك أحد المرضى تجربته الشخصية مع دواء إينفيجا بشكل نقدي للغاية، حيث وصف الدواء بأنه “خدعة تامة” بعد استخدامه لمدة ثلاث سنوات. وفقًا لما أشار إليه، فقد تعرض لسلسلة من الآثار الجانبية الخطيرة منذ أن بدأ العلاج بهذا الدواء، تشمل هذه الآثار: شلل حاد في الذراعين، وظهور خلل الحركة العضلية (ديستونيا)، وصعوبات في النطق، والهذيان الذي استمر لمدة شهر كامل، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في الوزن وتضخم الثديين.
وأورد المريض أيضًا تجربته الأولية مع الجرعة الأولى من إينفيجا، حيث وصف شعوره بأن “دماغه على وشك الانفجار”، مما يعكس مدى شدة الآثار الجانبية التي شعر بها. كما أبلغ عن ارتفاع كبير في ضغط الدم، حيث وصل إلى 178/105 أثناء استخدامه للدواء، لكنه لاحظ انخفاضًا ملحوظًا في ضغط دمه إلى 110/78 بعد إيقاف الدواء.
الأعراض العصبية الخطيرة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أشار المريض إلى أنه تعرض لتلف في الفص الصدغي من دماغه، وأظهرت فحوصات الأشعة المقطعية ضمورًا في الدماغ بعد توقفه عن استخدام الدواء.
بالإضافة إلى هذه المشكلات الصحية، أعرب المريض عن قلقه بشأن المنظومة الصحية والنهج التجاري لبعض الأطباء النفسيين، حيث يعتقد أن بعضهم قد يكونون متأثرين بالعلاقات المالية مع شركات الأدوية الكبرى. وأشار إلى أن العديد من هؤلاء الأطباء قد يتلقون منحًا وحوافز مالية لترويج العقاقير لمزيد من المرضى، معتمدين على نظام الرعاية الصحية القائم على “الرسوم مقابل الخدمة”، والذي قد يُعزز من هذه الممارسات غير السليمة.
فعالية الدواء
من حيث الفعالية، قيّم المريض الدواء بتصنيف منخفض للغاية، حيث منح دواء إينفيجا تقييمًا قدره 1 من 10، مما يشير إلى عدم رضاه التام عن النتائج التي حققها الدواء خلال فترة العلاج.
الموافقة على الدواء
تمت الموافقة على دواء إينفيجا من قبل السلطات التنظيمية للأدوية بتاريخ 26 أبريل 2017. هذه الموافقة تعني أن الدواء قد اجتاز التجارب السريرية المطلوبة وأثبت فعاليته وسلامته لعلاج مرضى الفصام، إلا أن التجربة الفردية قد تختلف من مريض إلى آخر، كما هو واضح من التقييمات التي قدمها المرضى.
عدد الوصفات الطبية
وفقًا للبيانات المتاحة، تم وصف دواء إينفيجا تسع مرات فقط، وهو عدد قد يبدو منخفضًا نسبيًا، مما قد يعكس وجود بعض الحذر من استخدام هذا الدواء بسبب الآثار الجانبية المحتملة التي ذكرها المريض وآخرون.
التقييم العام
استنادًا إلى المراجعة المذكورة وتجربة المريض، يمكن القول إن دواء إينفيجا قد يحقق نتائج متباينة بين المرضى. في حين أن هذا الدواء تمت الموافقة عليه لعلاج الفصام، إلا أن الآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن يسببها، مثل شلل الأطراف، خلل الحركة، مشاكل ضغط الدم، وتلف الدماغ، قد تجعله خيارًا غير مناسب لبعض المرضى. من الضروري أن يتم مراقبة المرضى عن كثب من قبل الأطباء أثناء فترة العلاج بهذا الدواء، وتقييم الفوائد المحتملة مقابل المخاطر الصحية بشكل دقيق.
في الختام، يجب على الأطباء والمختصين في مجال الرعاية الصحية أخذ تجارب المرضى بعين الاعتبار عند وصف هذا الدواء، ومتابعة المرضى بشكل مستمر للتأكد من سلامتهم، ومناقشة جميع المخاطر المحتملة قبل بدء العلاج.