بدأت السيدة التي أشارت إلى نفسها بأنها مريضة بسرطان الغدة الدرقية بتجربة مجموعة من الأدوية المختلفة لتنظيم وظيفة الدرقية بعد خضوعها لعملية إزالة للغدة الدرقية بسبب إصابتها بثلاثة أنواع مختلفة من سرطان الغدة الدرقية قبل 22 عامًا. وقد تم وصفها في البداية بدواء Synthroid لمدة 22 عامًا، ولكنها أصبحت تعاني من سمية لهذا الدواء بعد فترة من الاستخدام.
بعد ذلك، قام الطبيب الغددية الجديد بتغيير الدواء الموصوف لها إلى Tirosint، والذي كان فعالًا في البداية حيث اختفت جميع الأعراض السلبية التي كانت تعاني منها بسبب Synthroid. لكنها بدأت بعدها بالشعور بالنعاس الدائم والخدر العاطفي. بعد ذلك، تم تغيير الدواء مرة أخرى إلى Armour Thyroid، ولكن بالأسفل حيث بدأت بتجربة آثار جانبية أكثر سلبية، حيث أصبحت تعاني من الغثيان المستمر، وعدم القدرة على الأكل، والرجفة، والعطش المستمر، والاضطرابات المعوية، وآلام المعدة، والتعب العضلي الشديد، وعودة الخفقان، بالإضافة إلى صعوبة التنفس عند بذل مجهود بدني.
يُذكر أن الدواء تم وصفه بجرعة تبلغ 90 من Armour Thyroid في البداية، ثم تم تخفيض الجرعة إلى 75. وتُظهر هذه التجربة الطبية الصعوبات التي يمكن مواجهتها في محاولة العثور على العلاج المناسب لتنظيم وظيفة الدرقية بعد خضوع المريض لعملية جراحية لإزالتها.
يُشير تقييم فعالية الدواء الذي قامت بتجربته السيدة إلى درجة ضئيلة تقارن بالأدوية الأخرى المجربة، حيث تم تقييم فعالية الدواء بدرجة 2 من أصل 10. وعلى الرغم من أن الدواء قد تم تصنيفه بواسطة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 4 مايو 2014، إلا أن عدد مرات وصف الدواء للمريضة بلغ 34 مرة، مما يظهر التحديات الطبية التي تواجهها في البحث عن العلاج المناسب لحالتها المرضية.
بناءً على النقاط المذكورة، يبرز أهمية البحث المستمر والتجارب السريرية في مجال علاجات الغدد الصماء وضرورة توفير الدعم الطبي والمتابعة الدورية للمرضى المعرضين لهذه الحالات المعقدة.