يعتبر دواء “أرمور ثايرويد” (Armour Thyroid) من بين العقاقير المستخدمة في علاج حالات فقر الغدة الدرقية (Underactive Thyroid)، وهو حالة تتميز بنقص إفراز الهرمونات الدرقية من الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى عدة أعراض منها التعب، زيادة في الوزن، وتقلبات في المزاج.
تجربة المريضة التي أوردتها تشير إلى استخدامها لدواء “أرمور ثايرويد” لمدة تزيد عن 12 عامًا، وكانت النتائج إيجابية خلال تلك الفترة. لكن بعد أن تم سحب الدواء من السوق لعدة سنوات لإعادة صياغته، انتقلت المريضة إلى استخدام النسخة الجديدة من الدواء وواجهت تحديات كثيرة، منها زيادة في تكلفتها البالغة أربع مرات مقارنة بالنسخة السابقة، وعدم فاعليتها مع ظهور آثار جانبية مزعجة مثل تساقط الشعر والتهيج الشديد.
في محاولة للعثور على بديل، قامت المريضة بالانتقال إلى دواء آخر هو “Nature Throid”، إلا أنها واجهت صعوبة في الحصول عليه بسبب نقص الإمدادات من قبل “Express Scripts”. وهي الآن تأمل في أن يكون الدواء “NP Thyroid” هو الحلا الأمثل بالنسبة لها.
التجربة التي عاشتها المريضة تبرز أهمية وجود تنظيمات حكومية فعالة تضمن جودة وفاعلية الأدوية المتاحة في السوق وتحمي حقوق المرضى. هذا يشير إلى الحاجة الملحة لتطبيق قوانين وتشريعات تضمن سلامة المستهلك وتحد من تأثيرات قطاع الصناعة الدوائية “الفارقة” التي تسعى لتحقيق الأرباح على حساب صحة المرضى.
يعكس تقييم فاعلية الدواء الذي قدمته المريضة (2 من 10) والموافقة عليه من قبل الإدارة العامة للأغذية والأدوية (FDA) في 13 أكتوبر 2017، والمرة الخامسة التي تم فيها وصف الدواء للمريضة، أن هذا الدواء يحمل تحفيزاً طبيعيًا قد يسهم في تحسين حالات فقر الغدة الدرقية في بعض الحالات، ولكن يبقى الاستجابة للدواء قضية فردية تعتمد على العديد من العوامل الفردية والبيئية.