قمر الاصطناع الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “بلانت سات” هو مشروع يعود للدولة التشيلية، حيث يُديره ويمتلكه جامعة تشيلي للأبحاث الفضائية. يُدرج في السجل الرسمي للأمم المتحدة تحت الرمز NR (4/22). يتم تشغيل هذا القمر الصناعي لأغراض مدنية وحكومية، حيث يهدف إلى تطوير التكنولوجيا في مجال الفضاء.
وتكمن أهمية هذا القمر الصناعي في مشروعه الرائد، حيث يهدف إلى تطوير التقنيات والمعرفة في مجال زراعة النباتات في ظروف تقترب من تلك الموجودة على سطح المريخ. يتم ذلك من خلال تجربة نمو النباتات في الفضاء، مما يسهم في فهم كيفية تأثير الظروف الفضائية على النباتات وتحديد إمكانية زراعة النباتات في البيئات الفضائية البعيدة.
يتمتع بلانت سات بمواصفات فنية مميزة، حيث يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، بمسار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit). وتبلغ مدة دورانه حول الأرض نحو 95.2 دقيقة، مما يعكس توجيهه نحو الشمس بشكل دوري ومناسب لغرضه الرئيسي. تم إطلاقه باستخدام صاروخ فالكون 9 من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال.
ويعد مقاول المشروع شركة “جوم سبيس”، الواقعة في الدنمارك. يتميز بلانت سات بوزن إطلاق قدره 4 كيلوغرامات، ويُعتبر تجربة فريدة في مجال الأقمار الصناعية، حيث يتيح للباحثين والمهندسين فرصة دراسة تأثيرات البيئة الفضائية على نمو النباتات.
تاريخ الإطلاق الرسمي لبلانت سات كان في 4 يناير 2022، ومن المتوقع أن يستمر في الخدمة لفترة زمنية غير محددة. يمكن الحصول على معلومات إضافية حول مداره وأغراضه من مصدر البيانات المُستخدم، والذي يُعتبر موقع الويب الرسمي للمشروع على الرابط التالي: https://plantsat.spel.cl/.
في الختام، يمثل بلانت سات إضافة مهمة إلى مجال الأقمار الصناعية، حيث يتيح للباحثين والمهندسين فرصة فريدة لاستكشاف تأثيرات الفضاء على نمو النباتات، وبالتالي، قد يسهم في تطوير تقنيات زراعة المحاصيل في الظروف البيئية غير الأرضية.