في هذا الكتاب المذهل الذي يحمل عنوان “أريد أن أشكر دماغي على تذكيري: سيرة ذاتية”، يأخذنا الكاتب جيمي بريسلين في رحلة فريدة من نوعها تتناول حياته المليئة بالصدف الرهيبة والقدر الخارق. يعد هذا الكتاب قصة حقيقية لحظة مروعة في حياة بريسلين التي وقعت في عام 1991، حينما نجا بشكل ضيق من الموت، إما بفضل المعجزة، القدر، الحظ الصافي، أو مجرد يوم عابر في المدينة حيث لا شيء عادي.
بفضل هذه التجربة الحياتية الحاسمة، ألهمت بريسلين لكتابة هذه السيرة الذاتية الرائعة، حيث يقدم للقارئ نافذة إلى رحلته الشخصية. يروي بريسلين قصة مأساة شديدة التحول حينما كان يواجه مشكلة في فتح وغلق جفنه الأيسر، وكان ذلك أمرًا غريبًا بما فيه الكفاية ليتجاوزه دون إيلام. لكن التحقيقات الشاملة كشفت شيئًا غير متعلق وقاتل للغاية: كان يعاني من تمدد في شريان في دماغه – جدار شريان رقيق يمكن أن ينفجر ويقتله في أي لحظة ما لم يقرر الخضوع لعملية جراحية خطيرة.
وافق بريسلين على الجراحة، وفي سن الستة والستين، وكان شاكرًا لهذا المعجزة (ماذا يمكنك أن تسميه إلا ذلك؟)، بدأ في تقييم حياته المليئة بالإنجازات الرائعة. يقدم الكتاب فحوى ثريًا يفتح نوافذ للقراء نحو الحياة الفريدة والمثيرة لهذا الكاتب الاستثنائي.
“أريد أن أشكر دماغي على تذكيري: سيرة ذاتية” ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو رحلة فكرية تتسلل إلى أعماق تجارب بريسلين، ويظهر كيف يستطيع الإنسان التغلب على التحديات القاسية بفضل القوة الداخلية والشكر للحظة الحاسمة. تأتي هذه السيرة ذاتية ضمن فئة السير الذاتية والسير الذاتية العامة، وصدرت عن دار النشر ليتل، براون آند كمباني في سبتمبر عام 1996.