الدواء الذي تمت مناقشته هو أسيتازولاميد (Acetazolamide)، وهو دواء يُستخدم عادة في علاج حالات معينة مثل متلازمة الورم الوهمي للمخ (Pseudotumor Cerebri)، التي تتميز بارتفاع ضغط السائل في الدماغ، مما يؤدي إلى أعراض مثل الصداع الشديد وضغط في العينين.
مراجعة المريضة التي ذكرتها توفر لنا نظرة شاملة حول تجربتها مع الدواء. في سن الـ19، أُرسلت المريضة من بلدتها الصغيرة إلى مدينة سان فرانسيسكو لإجراء فحوصات. كانت تعاني من أعراض منذ سن الـ12 عندما تم وضعها على حبوب منع الحمل لمتلازمة تكيس المبايض. وضعها الطبيب من سان فرانسيسكو على دياموكس (Diamox) والبريدنيزون (prednisone) وطلب من طبيب العائلة إجراء فحص للعمود الفقري عندما تعاني من مشاكل في العين أو صداع شديد.
في البداية، أُخذت المريضة من البريدنيزون لكن تم إيقافه بعد عدة أشهر، مما أدى إلى زيادة وزنها بأكثر من 100 رطل. الدياموكس تسبب لها بآثار جانبية غريبة، حيث كانت تشعر بوخز في وجهها وتذوق معدني في كل ما تأكله أو تشربه، خاصة الفواكه أو المشروبات الغازية، وفيما بعد بدأت تشعر بالوخز في عنقها وصدرها ويديها/ذراعيها، لذا قرر طبيبها سحب الدواء واعطائها هيدروكلورثيازيد (hydrochlorothiazide) بدلاً منه.
من خلال تجربتها، تعلمت المريضة أن الدياموكس يسبب هذه الآثار الجانبية بشكل شائع. يبدو أن الفحوصات والعلاجات كانت مكثفة، مما قد يعكس خطورة حالتها.
فيما يتعلق بالفاعلية، قيمت المريضة الدواء بتقييم 2 من 10، وهو تقييم منخفض يوحي بعدم فاعلية الدواء بالنسبة لها.
تمت الموافقة على الدواء من قبل اللجنة الدولية للتسجيل بتاريخ 18 أبريل 2017، ولكن عدد مرات وصف الدواء كان صفراً، مما يشير إلى أن الدواء لم يُصرف للمريضة بعد.
من الواضح أن تجربة المريضة كانت غير مرضية وأن الدواء لم يكن فعالاً بالنسبة لها. من المهم أن يتم التواصل مع الطبيب لتقييم الخيارات العلاجية البديلة التي قد تكون أكثر فاعلية وأقل تأثيراً جانبياً لحالتها المرضية.