العقار الذي تم ذكره هو Quetiapine، المعروف تجاريًا باسم Seroquel. يستخدم عادة في علاج اضطراب الشخصية ثنائي القطب (Bipolar Disorder)، وهو اضطراب عقلي يتميز بتقلب مزاجي بين الاكتئاب والمانيا.
تجربة المريض الذي تم ذكره تسلط الضوء على تجربة شخصية شاقة ومعقدة مع هذا العقار. بدأ المريض بتناول الدواء قبل 4 سنوات، وقد كانت حالته النفسية في ذلك الوقت في أسوأ حالاتها، حيث حاول الانتحار وكاد أن يترك الجامعة. على الرغم من تحسن أعراض الاضطراب الثنائي القطب بسرعة بعد بدء استخدامه للعقار، إلا أنه واجه آثار جانبية شديدة (بشكل رئيسي شعور دائم بالتشوش الذهني وفقدان العواطف) حتى خفض الجرعة من 600 إلى 300 ملغ.
على الرغم من ارتفاع مستويات الكولسترول لديه واكتشاف آثار جانبية قد تهدد الحياة نتيجة استخدام سيروكويل، فإنه يستمر في تناول الدواء لعدم قدرته على النوم بدونه تمامًا، ولا يستطيع تصور العودة إلى الحالة التي كان عليها قبل 4 سنوات.
يعتبر Quetiapine (Seroquel) عبارة عن مضاد للاكتئاب يعمل على توازن المواد الكيميائية في الدماغ. يعتبر من العقاقير الفعّالة في علاج اضطراب الشخصية ثنائي القطب، وقد تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الدولية للدواء (UIC) في 27 أكتوبر 2011. تم وصف الدواء 17 مرة حتى الآن، مما يشير إلى انتشار استخدامه وثقة الأطباء به.
تقييم فعالية العقار الذي قام به المريض يصل إلى 9 من أصل 10، مما يشير إلى فعاليته العالية في التحكم في أعراض الاضطراب الثنائي القطب.
بشكل عام، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تغيير الجرعة أو التوقف عن تناول أي دواء، وذلك لتجنب حدوث مشاكل صحية أو آثار جانبية غير مرغوب فيها.