دواء “كلونوبين” هو عقار يستخدم لعلاج اضطراب الهلع، وهو حالة تتسم بالقلق والخوف المفرطين والهلع المفاجئ. يحتوي “كلونوبين” على المادة الفعّالة كلونازيبام، وهي من فئة البنزوديازيبينات التي تعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي.
تقوم الكلونازيبام بزيادة تأثير الجاما أمينوبيوتيريك (GABA) في الدماغ، وهو مادة كيميائية تساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل القلق والتوتر. يتم استخدام “كلونوبين” لعلاج الهلع الناجم عن اضطراب الهلع والذعر، ويمكن أيضًا استخدامه لعلاج الصرع والاضطرابات العصبية الأخرى.
من خلال مراجعة مريضة للاستخدام الشخصي لهذا الدواء، يبدو أن “كلونوبين” قد أحدث تحسنا كبيرا في حالتها. تستخدم جرعة منخفضة من الدواء بمقدار 0.125 ملغ مرتين في اليوم، وقد وجدت أنها فعّالة للغاية في تقليل القلق والهلع. تشير المريضة إلى أنها لا تزال تشعر ببعض القلق بين الحين والآخر، لكنها تجد أن هذه الحالات تقل تدريجيا. وتعتقد أن زيادة بسيطة في الجرعة قد تكون كافية لعلاج الحالة بشكل كامل، لكنها حاليا تخضع لجلسات علاج سلوكي معرفي وتعتقد أنه من المهم أن تشعر ببعض القلق لتتغلب عليه.
بالإضافة إلى ذلك، تشير المريضة إلى أن “كلونوبين” ساهم في استعادة حياتها بالكامل، حيث أنها الآن قادرة على القيادة والقيام بالأنشطة التي لم تكن تستطيع فعلها من قبل. كما تلاحظ تحسنا في الآثار الجانبية مع استمرار استخدام الدواء، حيث أن الشعور بالتعب بدأ يتلاشى.
معلومات الاستخدام تشير إلى أن “كلونوبين” تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الأمريكية للأدوية والأغذية (FDA) في 21 أغسطس 2010، وقد تم وصفه للمريضة 57 مرة، مما يعكس انتشار استخدامه وثقة الأطباء به كعلاج فعّال لاضطراب الهلع.
على الرغم من فعالية “كلونوبين”، يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبيب متخصص في الصحة النفسية، حيث قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل التعب والدوخة والنعاس. كما يجب تجنب تناول الكحول أثناء استخدام هذا الدواء، ويجب تجنب التوقف المفاجئ عن تناوله لتجنب ظهور أعراض الانسحاب.
هذه المعلومات تعتبر مرجعية ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أو تغيير جرعة أي دواء.