دواء البيساكوديل هو أحد الأدوية المستخدمة بشكل شائع في علاج الإمساك. يعد البيساكوديل (Bisacodyl) من فئة الملينات المهيجة، ويعمل عن طريق تحفيز حركة الأمعاء وزيادة النشاط المعوي لتسهيل إخراج البراز. يتم وصفه للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أو العرضي، أو في حالات معينة حيث يكون من الضروري تفريغ الأمعاء قبل الإجراءات الطبية مثل التنظير أو الأشعة السينية.
استخدام دواء البيساكوديل لعلاج الإمساك
يعتمد البيساكوديل على تحفيز حركة القولون عن طريق التأثير على الأعصاب الموجودة في الأمعاء، مما يزيد من نشاطها ويسرع من مرور البراز. يتم استخدامه عادةً في حالات الإمساك المؤقت أو العرضي، وهو متاح في شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم أو تحاميل (لبوس) تؤخذ عن طريق الشرج.
مراجعة أحد المرضى حول استخدام البيساكوديل
وفقاً لإحدى المراجعات التي قدمها مريض حول تجربته مع هذا الدواء، يذكر أنه يستخدم البيساكوديل كل شهرين تقريبًا عندما يعاني من الإمساك. في هذه المراجعة، يذكر المريض أنه لم يكن لديه حركة أمعاء لمدة خمسة أيام، لذا قرر تناول قرص من البيساكوديل (أحد العلامات التجارية للدواء هي Dulcolax).
بدايةً، توقع المريض أن تكون تجربته مشابهة لتجاربه السابقة مع الدواء، والتي كانت تتضمن فقط تشنجات معتدلة يمكن تحملها وبعض الانزعاج البسيط. ولكن هذه المرة كانت تجربته مختلفة تمامًا. استيقظ في الساعة 11 مساءً مع آلام شديدة في المعدة، وصف هذه الآلام بأنها الأسوأ التي تعرض لها. بالكاد تمكن من الوصول إلى المرحاض، ولم يكن هناك حركة أمعاء، فقط التشنجات. كما أضاف أن جسمه بدأ يتعرق بغزارة، وكأن عرقه يتصبب بشكل لا يمكن تصديقه، تمامًا كما لو كان قد أنهى جلسة تدريب رياضي مكثفة.
جلس المريض في المرحاض لمدة 20 دقيقة دون أي حركة أمعاء، لكنه شعر بألم شديد لدرجة أنه ظن أنه قد يموت. ويشير المريض إلى نقطة غريبة في مراجعته، حيث يذكر أنه بعد فترة من الألم الشديد، غلبه النوم أو ربما فقد الوعي لفترة قصيرة (نحو 30 دقيقة). وعندما استيقظ، اعتقد أن الألم قد انتهى، ولكن سرعان ما تعرض لموجة أخرى من التشنجات، وبعدها أخيرًا تمكن من التبرز.
تقييم فعالية البيساكوديل
وفقًا لمراجعة هذا المريض، أعطى دواء البيساكوديل تقييمًا منخفضًا لفعاليته، حيث منحه 2 من أصل 10، وذلك بسبب التجربة الصعبة التي مر بها من ألم وتشنجات شديدة. على الرغم من أن الدواء حقق الغرض النهائي وهو تحفيز حركة الأمعاء، إلا أن الأعراض الجانبية المصاحبة كانت شديدة جدًا لدرجة جعلته يعيد التفكير في استخدام هذا الدواء مرة أخرى في المستقبل.
الموافقة على البيساكوديل من الجهات الصحية
تمت الموافقة على استخدام البيساكوديل لعلاج الإمساك من قِبل “اللجنة الدولية للموافقة على الأدوية” (UIC) بتاريخ 30 يوليو 2016. يتم وصف الدواء بشكل شائع لحالات الإمساك العرضي أو لتفريغ الأمعاء قبل بعض الإجراءات الطبية، وقد تم وصفه لهذا المريض 7 مرات.
فعالية البيساكوديل وتكرار الوصفات الطبية
على الرغم من أن البيساكوديل هو دواء فعال لتحفيز حركة الأمعاء، إلا أن التشنجات والألم الذي قد يسببه لبعض المرضى يمكن أن يجعل تجربته صعبة للغاية. تعتبر هذه التشنجات من الآثار الجانبية الشائعة لبعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين قد يكون لديهم حساسية أعلى تجاه مكونات الدواء.
بالمجمل، يمكن أن يكون البيساكوديل مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المستمر أو العرضي، ولكن من المهم مراقبة ردود الفعل الجانبية، خاصة إذا كانت الأعراض الجانبية شديدة مثل تلك التي وصفها هذا المريض. يمكن للطبيب المعالج أن يحدد ما إذا كان هذا الدواء هو الخيار الأمثل لكل حالة على حدة بناءً على الاستجابة الفردية لكل مريض.
الخلاصة
البيساكوديل هو دواء ملين يستخدم لعلاج الإمساك، ويعمل عن طريق تحفيز حركة الأمعاء. على الرغم من فعاليته في بعض الحالات، إلا أنه قد يتسبب في آثار جانبية غير مريحة مثل التشنجات الشديدة والتعرق، كما وصفها أحد المرضى في مراجعته. يجب على المرضى الذين يعانون من ردود فعل سلبية شديدة التواصل مع طبيبهم لمناقشة خيارات بديلة للعلاج، وقد يكون من المفيد استخدام الدواء بحذر وتحت إشراف طبي متخصص، خاصة إذا كان لدى المريض تاريخ من التحسس تجاه الملينات المهيجة.