الغابابنتين (Gabapentin) هو دواء يستخدم في علاج الألم، وينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مضادات الاختلاج. يتم استخدامه بشكل رئيسي لعلاج أنواع معينة من الألم مثل الألم الناتج عن تلف الأعصاب، بما في ذلك الألم الناتج عن العصب الوركي (Sciatic Nerve Pain).
تجربة المريض المشار إليه تظهر استخدامًا طويل الأمد للغابابنتين. بدأ المريض باستخدام الدواء بجرعة عالية تصل إلى 4200 ملغ يوميًا بعد تضرر العصب الوركي خلال عملية جراحية في الظهر. على الرغم من التحسن الطفيف في الألم، إلا أنه كان مصاحبًا بآثار جانبية كثيرة. بعد تقليل الجرعة إلى 3200 ملغ يوميًا، لاحظ المريض تحسنًا ملحوظًا في القدرة على المشي والحياة اليومية.
ومع ذلك، عند تفاقم الألم في الظهر والحاجة إلى إجراء عملية جراحية ثانية، تطلب الحاجة إلى التوقف عن بعض الأدوية، وكان من بينها الغابابنتين. تجربة الانسحاب من الغابابنتين كانت صعبة للغاية بالنسبة للمريض، ووصفها بأنها “أسوأ انسحابات”.
بعد ستة أشهر من إعادة وصف الطبيب للغابابنتين، تم تقليل الجرعة إلى 1800 ملغ يوميًا. حتى اليوم، يظل المريض على الغابابنتين ويعمل بشكل جيد دون تجربة أي آثار جانبية، ويعزو ذلك إلى الجرعة المنخفضة من الأدوية التي يتناولها.
من الجدير بالذكر أن الغابابنتين قد تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الفدرالية للرقابة على العقاقير (UIC) في 18 أغسطس 2011، وقد وصفت للمريض بشكل متكرر حيث وصل عدد مرات وصف الدواء إلى 52 مرة.
تقييم فعالية الدواء من قبل المريض كان 8 من 10، مما يشير إلى أنه كان فعالًا بشكل ملحوظ في التحكم في الألم وتحسين الحياة اليومية للمريض.
بالإجمال، تجربة المريض تسلط الضوء على الأهمية الكبيرة لاستخدام الغابابنتين في علاج الألم الناتج عن تلف الأعصاب، ولكنها تبرز أيضًا على أهمية المراقبة الدورية للجرعة والتحسينات المطلوبة في العلاج لتجنب الآثار الجانبية والانسحابات الصعبة.