الدواء المشار إليه هو الديفالبروكس صوديوم، وهو دواء يستخدم في علاج اضطراب الثنائي القطب، وهو حالة تتميز بتقلبات مزاجية شديدة تتراوح بين المانيا (المزاج المرتفع) والاكتئاب. يعمل الديفالبروكس صوديوم عن طريق تثبيط النشاط العصبي في الدماغ، مما يساعد في استعادة التوازن في المزاج وتقليل التقلبات.
من خلال مراجعة تجربة المريضة، يتبين أنها استخدمت العديد من العلاجات من قبل ولكن واجهت تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها. بدأت المريضة باستخدام دواء زايبريكس، ولكن واجهت ردة فعل سلبية شديدة. بعد ذلك، استخدمت الديفالبروكس صوديوم التي أفادتها في تخفيف الأعراض واستعادة الاستقرار، ورغم بعض الآثار الجانبية مثل الشعور بالتعب والنعاس، إلا أنها استمرت في استخدامه وتحسنت حالتها بشكل كبير.
بعد ست سنوات من العلاج بجرعة تقريبية قدرها 500 ملغ يوميًا، خفضت المريضة الجرعة إلى 250 ملغ يوميًا، ثم توقفت عن تناول الدواء. ومع بداية الشعور بالاكتئاب مرة أخرى في سن الحادي والثلاثين، وصف لها الأطباء دواء ليكسابرو الذي أدى إلى حدوث حالة مانيا في غضون بضعة أشهر. لذا، عادت المريضة لاستخدام الديفالبروكس صوديوم بجرعة قدرها 500 ملغ يوميًا، ووجدت أنه قد ساعدها كثيرًا في استعادة استقرارها النفسي. على الرغم من أنها لم تواجه زيادة وزن كبيرة، إلا أنها فقدت بعض الوزن أثناء فترة الهوس، ولكنها تبذل جهودًا للحفاظ على صحتها البدنية من خلال ممارسة التمارين الرياضية وتناول طعام صحي.
يعتبر الديفالبروكس صوديوم واحدًا من العلاجات الشائعة لاضطراب الثنائي القطب، وتشير تجارب المرضى إلى فعاليته في تحسين الأعراض بشكل عام. ومع تقييم فعالية الدواء بدرجة 8 من 10، يظهر أنه قدم أداءً جيدًا لهذه المريضة وأنه كان مساعدًا كبيرًا في إدارة حالتها.
تمت الموافقة على استخدام الديفالبروكس صوديوم من قبل اللجنة الدولية للتنسيق الدوائي في تاريخ 14 أكتوبر 2012، وقد تم وصفه للمريضة 67 مرة، مما يشير إلى اعتماده الواسع كخيار علاجي لاضطراب الثنائي القطب.
تجربة المريضة تبرز أهمية التواصل المستمر مع الفريق الطبي وتجنب تغييرات الجرعات أو العلاجات دون استشارة الطبيب المعالج، حيث أن كل حالة تحتاج إلى خطة علاجية مخصصة وفقًا لاحتياجات وتفضيلات كل مريض.