عقار “أوبديفو” (Opdivo) هو دواء يستخدم لعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا، وهو نوع من السرطان يصيب الأنسجة الرئوية وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. هذا الدواء هو من ضمن الأدوية المناعية التي تعمل على تعزيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.
تمت الموافقة على عقار أوبديفو من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 يوليو 2017. ومنذ ذلك الحين، تم وصف هذا الدواء لعدد من المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة غير صغير الخلايا، حيث وصل عدد الوصفات إلى 16 وصفة طبية حتى الآن.
رغم أن الأدوية المناعية قد أحدثت ثورة في مجال علاج السرطان من خلال تمكين الجسم من مكافحة المرض بشكل أكثر فعالية، إلا أن لها آثار جانبية قد تكون شديدة في بعض الحالات. هذه الآثار الجانبية يمكن أن تشمل ضعف الجسم، فقدان الشهية، اضطرابات المعدة، والارتباك.
إحدى التجارب المؤلمة مع عقار أوبديفو جاءت من مريض وصف تجربة والده مع هذا الدواء في مايو 2017. بدأ والده العلاج بعقار أوبديفو، ولكن بعد الجرعة الثانية، ظهرت عليه آثار جانبية شديدة، منها الضعف العام، فقدان الشهية، اضطراب المعدة، والارتباك. بحلول الجرعة الثالثة، تفاقمت حالته إلى حد كبير حيث تراكمت السوائل في قدميه وأصبح ضعيفاً جداً بحيث لم يتمكن من التحرك في السرير.
المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض يحتاجون إلى رعاية طبية دقيقة ومراقبة مستمرة. وفي حالة والد هذا المريض، يبدو أن الاهتمام بالجانب المادي للعلاج كان له تأثير سلبي على جودة الحياة في أيامه الأخيرة. توفي والد المريض بعد أسبوع ونصف من الجرعة الثالثة، وقد عبر ابنه عن اعتقاده بأن الأيام الأخيرة من حياته كانت مليئة بالمعاناة بسبب هذا الدواء.
تُظهر هذه التجربة الشخصية أهمية مراقبة المرضى عن كثب عند استخدام أدوية مناعية مثل أوبديفو، والتأكد من أن العلاج يناسب الحالة الصحية للمريض بشكل فردي. يجب على الأطباء تقديم الرعاية الشاملة والنظر في جميع العوامل المحتملة التي قد تؤثر على صحة المرضى.
رغم فعالية عقار أوبديفو في بعض الحالات، إلا أن التقييم العام لهذا الدواء من قبل المريض الذي وصف تجربة والده كان منخفضاً، حيث حصل على تقييم قدره 1 من 10. يعكس هذا التقييم الصعوبة التي واجهها والده خلال العلاج والأثر السلبي الذي كان له على جودة حياته.
في الختام، يجب على المرضى والأطباء التحدث بصدق عن الفوائد والمخاطر المحتملة للعلاج بعقار أوبديفو أو أي دواء آخر لعلاج السرطان. الفهم الكامل للآثار الجانبية المحتملة والرصد المستمر يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر وتحسين نتائج العلاج.