“تجاعيد في الزمن”، هو عنوان يعكس الكثير من المعاني والأبعاد العلمية التي تحملها هذه الكلمات. يعد هذا الكتاب، الذي يحمل توقيع العلماء دافيدسون، كي وسموت جورج، اكتشافاً ثورياً تغير نظرتنا للعالم بأسره. وقد جاء هذا الاكتشاف في أبريل 1992، عندما قام العالم جورج سموت، عالم الفلك المتميز والمغامر، بالكشف عن اكتشافه الهائل، الذي كشف عن طبيعة الكون بأسره.
تروي قصة “تجاعيد في الزمن” قصة سموت وبحثه الدؤوب لاكتشاف بذور الكون السماوي. يقدم الكتاب رؤية واضحة ومعمقة للغاية للعالم الداخلي للرجال والنساء الذين يسألون: “لماذا نحن هنا؟” يحكي الكتاب قصة البحث المثابر لسموت عن التجاعيد الكونية في القارة القطبية الجنوبية، وعلى قمم الجبال، وفي تجارب أُجريت على متن بالونات عالية الارتفاع، وطائرات التجسس U-2، وأخيراً قمر صناعي في الفضاء.
وتقدم “تجاعيد في الزمن” العلم الصارم وراء نظرية الانفجار العظيم من خلال صور ومقارنات واضحة بشكل مذهل. يمكن للعلماء وغير العلماء على حد سواء متابعة القصة بانتباه شديد، كيف تكونت التجاعيد في الفضاء لتصبح في النهاية نجومًا ومجرات وهياكل أكبر وأرق من ذلك. يمكن لأي شخص أن يقدر آثار كون ينتهي مثلما بدأ – والذي طور وفقًا لنوع من الحمض النووي الكوني، الذي أوجه الكون من البساطة والتناظر إلى تعقيد وبنية أكبر.
وعلى الرغم من جدلها الحالي، فإن “تجاعيد في الزمن” تكشف عن حقائق كانت في القرون السابقة لهذا العصر، لو كانت معروفة، لكانت قد أدانت أصحابها إلى العقوبات القاسية. لأربعة آلاف عام، قبل بعض الناس حسابات سفر التكوين؛ ولمعظم هذا القرن، خاض العلماء مناظرات حول اثنين من التفسيرات العلمية المتنافسة المعروفة باسم نظريتي الدولة الثابتة والانفجار العظيم. والآن، يحكي “تجاعيد في الزمن” ما حدث فعلاً.