تجارب المرضى مع توبيرامات في علاج الاضطراب الثنائي القطبي

الدواء المذكور هو “توبيرامات”، الذي يستخدم عادة في علاج اضطراب الثنائية القطبية. وتعتمد فعالية الدواء على تقييم المرضى، حيث يتفاوت تأثيره من شخص لآخر.

وفي دراسة استعرضت تجارب المرضى مع توبيرامات، وجد أحد المرضى الذي تناول الدواء بجرعة 50 ملغ من النوع الأصلي لمدة عامين أنه يعاني من تأثيرات جانبية كبيرة على القدرة العقلية. فتناقصت قدرته على التذكر والتركيز بشكل ملحوظ، حيث بات ينسى حتى طريقة كتابة اسمه الأخير ولا يتذكر أحداث اليوم السابق، كما أصبح غير قادر على تهجئة الكلمات بشكل صحيح. يأخذ هذا الشخص التوبيرامات لمعالجة الاضطراب الثنائي القطبي الذي يعاني منه، وقد قرر توقيف استخدام الدواء لمدة أسبوعين في محاولة لاستعادة وظائف عقلية سليمة، إلا أنه بدأ يظهر علامات الانفعال بعد حوالي اليوم السادس وبحلول اليوم الثامن كان يعاني من حالة منفية كاملة مع اضطرابات في الواقعية. يشير هذا المريض إلى أنه لا يرغب في استمرار استخدام التوبيرامات بسبب التأثيرات السلبية التي يشعر بها، لكنه يعترف بأن الدواء يخدم الغرض المطلوب منه. ومن الجدير بالذكر أنه عندما قام بتوقيف تناول التوبيرامات، بدأ يعاني من أسوأ الصداع النصفي الذي مر به.

يتم تقييم فعالية الدواء عادة بناءً على تقييم المرضى ودراسات سريرية، حيث تظهر تقييمات المرضى في هذه الحالة تقييمًا منخفضًا للفعالية بمعدل 3 نقاط من أصل 10.

تمت الموافقة على استخدام توبيرامات من قبل لجنة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA) في 24 مايو 2017، وقد وصف الدواء 8 مرات في هذه الحالة محددة.

من الجدير بالذكر أن الدواء ينتمي إلى فئة الأدوية المضادة للصرع، وقد يختلف تأثيره من شخص لآخر، لذا ينبغي دائما استشارة الطبيب قبل بدء أو توقيف استخدامه، ومتابعة أية تغييرات في الحالة الصحية بدقة.