تمتزج في رواية “تانغو منتصف الليل” للمؤلف مايكل كاسوت عناصر الإثارة والتشويق مع التحديات الطبية والفضائية في عام 2005، حيث يتعرض العالم لتحولات جذرية. تُطلق الجماعات الإرهابية داءًا جينيًا معدلًا وراثيًا يُسمى “إكس بوكس” على العالم، وتُشكل هذه الوباء تحديًا هائلًا للطب في البحث عن علاج.
يُقدم الملياردير البيوكيميائي تاد ميكليسزيفسكي، الملقب بـ “تي إم” من قبل معظم الناس، دعمًا رئيسيًا لمشروع “سبايس ليفتر”، وهو محاولة خاصة لبناء مركبة قادرة على الوصول إلى المدار في مرحلة واحدة. ومع ذلك، فشلت الاختبارات الحاسمة لـ “سبايس ليفتر”، ويعتزم تي إم إنهاء التمويل للمشروع. لكن لديه فكرة أفضل لوصوله إلى الفضاء… سيقوم بشراء وقت بحثي على محطة الفضاء الدولية للعمل على علاج “إكس بوكس”. ستبيع له روسيا مقعدًا على مركبة السويوز التكسي مقابل 30 مليون دولار فقط.
لكن المعدات في وحدة المختبر “هارموني” تم استردادها من مختبرات عسكرية روسية قديمة، وربما تكون مهارات تي إم قليلاً قديمة. تتسرب كمية صغيرة – فتحة صغيرة في ختم صندوق العزل حيث يقوم تي إم بالتلاعب بمسبب الإكس بوكس، وتتلوث “هارموني” بالمرض الذي يقتل في غضون ثلاثة أسابيع. الآن، هو سباق مع الزمن لإنقاذ الطاقم وتطهير المحطة الفضائية. تمتلك وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مكوك فضائي جاهز للإطلاق في شهر، وإذا تم إعادة تدريب رائد الفضاء كيلي جيسنر على إجراءات التطهير، فيمكنهم تقديم الموعد بأسبوعين. أما الروس، فلديهم سويوز ثالث جاهز للإطلاق من خط الإنتاج، لكن رائد الفضاء مارك كوسكينين، رئيس أركان ناسا في ستار سيتي، لا يعتقد أنهم سيصلون في الوقت المناسب. ولكن سواء كانوا روسًا أو أمريكيين، فسيتعين على شخص ما الوصول إلى هناك، وبسرعة.
تقدم الرواية مزيجًا من الأحداث المثيرة والتشويق مع الجوانب العلمية والفضائية، وتطرح تساؤلات مثيرة حول التحديات الطبية والتكنولوجية في مواجهة الأزمات العالمية. تمتزج الشخصيات بمهارة في مشهد مليء بالحركة والتوتر، مما يجعل القارئ يعيش تجربة مثيرة وممتعة على مدار صفحات الرواية.