الطائرة A-17، المعروفة أيضًا باسم Northrop A-17، تعتبر واحدة من الطائرات التي لعبت دوراً بارزاً في تطور الطيران العسكري خلال الفترة بين الحربين العالميتين. وتُعتبر الطائرة A-17 من طراز الهجوم الأرضي، حيث كانت مصممة أساسًا لتنفيذ المهام الهجومية على الأهداف البرية.
صُممت الطائرة A-17 بواسطة Northrop Corporation في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تعد تطورًا مباشرًا لطائرة Northrop Gamma. كانت هذه الطائرة جزءًا من الجيل الأول من الطائرات المصممة خصيصًا للقتال الأرضي، وقد استخدمت في الثلاثينيات وخلال الحرب العالمية الثانية.
تمتاز الطائرة A-17 بقدرتها على حمل حمولة قتالية معتبرة، وتصميمها الذي يتيح سهولة التحكم فيها واستجابتها الجيدة لتعليمات الطيارين. كما أنها كانت مجهزة بمحرك قوي للغاية، مما منحها القدرة على الطيران لمسافات طويلة وتحمل أحمال قتالية ثقيلة.
تم استخدام الطائرة A-17 بشكل رئيسي في الأدوار الهجومية ودوريات الاستطلاع، حيث كانت تشارك في العديد من المهام العسكرية خلال الفترة التي شهدت الصراعات الدولية، بما في ذلك الحرب الأهلية الإسبانية والحرب العالمية الثانية. وقد أظهرت فعالية ملحوظة في العديد من المعارك والمهام القتالية التي شاركت فيها.
رغم أن الطائرة A-17 لم تحقق نفس الشهرة التي حققتها بعض الطائرات الأخرى في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها تعتبر جزءًا مهمًا من تطور التكتيكات الجوية والهجوم الأرضي في تلك الفترة الزمنية الهامة.
وبهذا، يظل للطائرة A-17 مكانة مميزة في تاريخ الطيران العسكري، حيث أسهمت بشكل كبير في تطوير استراتيجيات الهجوم الأرضي والدعم الجوي خلال الفترة الزمنية الحرجة بين الحربين العالميتين.