جمهورية كازاخستان، المعروفة ببساطة بكازاخستان، هي دولة تقع في وسط آسيا، وتمتد عبر مساحة شاسعة من الأراضي، مما يجعلها أكبر دولة في العالم بعد الاتحاد الروسي. يحدها روسيا من الشمال، والصين من الشرق، وقيرغيزستان وأوزبكستان من الجنوب، وتركمانستان وبحر قزوين من الغرب. كازاخستان لها تاريخ طويل وحافل بالأحداث، حيث كانت موطناً لعدة حضارات على مر العصور، بما في ذلك الحضارات الهندو-أورالية والتركية والمنغولية.
بالنسبة للغات المتحدثة في كازاخستان، تُعتبر اللغة الكازاخية (القازاقية) هي اللغة الرسمية واللغة الوطنية للبلاد، حيث يتحدث بها حوالي 64% من السكان وهي اللغة التي يتم تدريسها في المدارس والجامعات. بالإضافة إلى الكازاخية، تُعتبر اللغة الروسية لغة رسمية أيضاً وتُستخدم على نطاق واسع في الأعمال اليومية والتجارة والحكومة، حيث يتحدث بها حوالي 95% من السكان. وقد جاء هذا التركيب اللغوي نتيجة للتاريخ الطويل للبلاد كجزء من الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي، حيث انعكست هذه الفترات الزمنية على التنوع اللغوي والثقافي في كازاخستان.
تعد كازاخستان دولة ذات ثقافة غنية وتنوع مذهل، حيث يتجانس فيها التراث التقليدي مع العناصر الثقافية الحديثة. تتميز البلاد بتنوع جغرافي رائع، حيث تضم سهولاً شاسعة وجبالاً مذهلة وبحيرات خلابة، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي السياحة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تعد كازاخستان مشهورة بثرواتها الطبيعية الغنية، مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم والمعادن الأخرى، مما يجعلها اقتصادًا متنوعًا ومزدهرًا.
تعتبر كازاخستان أيضاً دولة متعددة الأديان والثقافات، حيث تعيش فيها مجموعات عرقية وديانات مختلفة جنباً إلى جنب بسلام وتعايش. تضم البلاد مساجد وكنائس ومعابد من مختلف الأديان، مما يعكس تسامحها الديني واحترامها للتنوع الثقافي.
باختصار، فإن كازاخستان تعتبر دولة متنوعة وديمقراطية مع تراث ثقافي غني وتاريخ حافل بالأحداث، وتعتبر لغاتها الرئيسية الكازاخية والروسية شاهدًا على هذا التنوع الثقافي والتاريخ العريق.