في كتابهما الرائع “تاريخ نظريات الاتصال”، يقدم الكتّاب أرمان ماتلار وميشال ماتلار لقراءهم رحلة مثيرة ومفصلة في عالم فهم الاتصال وتطويره عبر العصور. يتناول الكتاب بشكل شامل وعميق مفهوم الاتصال، حيث يكشف الستار عن دلالاته العديدة والمتشعبة، ويسلط الضوء على تطورها عبر الزمن.
تتألق صفحات الكتاب، البالغ عددها 254 صفحة، بجماليات اللغة وعمق المحتوى، حيث يقوم الكتّاب بتحليل شامل وتفصيلي لفهم الاتصال، ويضعونه في سياق تاريخي وثقافي. يتميز العمل بالقدرة على تقديم رؤى جديدة تثري المفهوم الكلاسيكي للاتصال، خاصةً في ظل اتساع دائرة السارسات الإعلامية والتطورات التكنولوجية الحديثة.
من خلال تسليط الضوء على التكنولوجيات الحديثة، يرتبط المفهوم بأبعاد جديدة، تضاف إلى الرؤى السابقة وتثري الفهم. يتجلى ذلك في تفاعل الاتصال مع التكنولوجيا وتأثيرها في تشكيل معنى الاتصال بمفهومه الواسع. يبرز الكتاب كيف أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وكيف تسهم في تشكيل تفاعلاتنا وتأثيراتنا الاجتماعية.
صدر هذا العمل الرائع في عام 2005 عن المنظمة العربية للترجمة، وقد جاء الكتاب بغلاف ورقي يعكس اهتماماً بالتفاصيل والجمال البصري. يندرج الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، مع التركيز الخاص على تاريخ الأدب ومساهمته في فهم مفهوم الاتصال.
باختصار، يعتبر “تاريخ نظريات الاتصال” مرجعاً ضرورياً لفهم متطلبات الاتصال في العصور القديمة والحديثة، ويقدم رحلة ممتعة ومثرية في عالم الفهم الاتصالي، حيث يلقي الكتاب الضوء على أبعاد جديدة لهذا المفهوم في ظل التطورات الحديثة.