مفاعل فيرمونت يانكي النووي كان يُعتبر أحد الأصول البارزة في قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة. يعود تاريخ بدء بنائه إلى 11 ديسمبر 1967، حيث بدأت عمليات البناء بجدية لتجسيد رؤية توفير مصدر قوي وموثوق للطاقة النظيفة والمستدامة. وبعد جهود شاقة ومتواصلة، تم ربطه بالشبكة الكهربائية للمرة الأولى في 30 نوفمبر 1972، وهذا الحدث الهام يمثل مرحلة مهمة في تاريخ تطوير الطاقة النووية في الولايات المتحدة.
يتميز المفاعل بتصميمه كونه من نوع BWR-4 (WET)، وهذا التصميم يعكس التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال الطاقة النووية ويتيح الحصول على أداء ممتاز وفعالية عالية في توليد الطاقة. وتعكس القدرة الصافية للمفاعل، التي تبلغ 605 ميجاواط كهربائية، قدرته على تلبية احتياجات الطاقة لعدد كبير من السكان والصناعات.
على مدار سنوات عمله الطويلة، كان المفاعل يشكل عنصراً حيوياً في تزويد المناطق المحيطة بالطاقة الكهربائية بشكل مستمر وموثوق. ومع ذلك، في مرحلة لاحقة، تم اتخاذ قرار بإيقاف تشغيله بشكل دائم، وهو ما يعكس تحولاً استراتيجياً في سياسات الطاقة أو الاعتبارات البيئية أو الاقتصادية. تم إيقاف التشغيل بشكل رسمي، وهو الآن يعتبر “مغلقاً” أو “معطلاً”، مما يعني أنه لم يعد يولد طاقة كهربائية.
وتظل الولايات المتحدة من بين الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، حيث تمتلك تاريخاً طويلاً من الابتكار والتطوير في هذا المجال، وتعتبر مثل هذه الخطوات الاستراتيجية كتوقف تشغيل مفاعلات نووية جزءاً من تطورها المستمر وربما تمهيداً للمزيد من التطورات في المستقبل، سواء كانت في مجالات الطاقة البديلة أو استخدامات أخرى للطاقة النووية.