في كتاب “التاريخ إن حكى… وقد حكى!” للكاتب نبيه غانم، يأخذنا الكاتب في رحلة فريدة إلى أعماق الزمن وأحداث التاريخ التي شهدها لبنان خلال فترة الحرب الأهلية. يبدأ الكتاب بتحية خاصة إلى رفاق الدرب وأبناء البقاعين الغربي والأوسط، حيث يعبر عن امتنانه واعتزازه بالدور البارز الذي قاموا به خلال فترة الحرب.
تتألق صفحات الكتاب بلغة أدبية رائعة تأسر القارئ وتنقله إلى عوالم متنوعة من التجارب والمشاعر. يتميز نبيه غانم في سرده للأحداث بالعمق والواقعية، حيث يقدم لنا لحظات حاسمة في تاريخ لبنان، مشرفًا على الأحداث بأسلوب سلس ومشوق.
تستمد صفحات الكتاب غناها من التفاصيل الدقيقة والشهادات الشخصية، مما يضفي عليها طابعًا شخصيًا يجعل القارئ يعيش الأحداث بكل واقعية. يقدم الكاتب نقاطًا مهمة حول الحرب الأهلية، تسلط الضوء على جوانب مظلمة وصعبة، ولكنه في الوقت نفسه يبرز الروح القوية للشعب اللبناني وتلاحمه في مواجهة التحديات.
يمتد الكتاب على 320 صفحة، وقد صدر في عام 2015 عن مؤسسة الانتشار العربي. يتناول الكتاب فئة أدب الخيال، تحت فئة السير والذكريات، حيث يقع في خانة الأعمال الأدبية التي تتناول التاريخ والتجارب الإنسانية.
تتزين صفحات الكتاب بغلاف ورقي يلفت النظر، مما يجعله لا يقتصر على محتواه القيم بل يتمتع أيضًا بجاذبية بصرية تعزز قراءته.
باختصار، يعتبر “التاريخ إن حكى… وقد حكى!” عملًا أدبيًا فريدًا يمزج بين السرد الفني والوثائق التاريخية، مما يجعله قطعة أساسية لكل من يهتم بفهم تفاصيل وأبعاد الحرب الأهلية في لبنان وتأثيراتها على الشعب والمجتمع.