قنبلة اليد RPG-40، التي أنتجتها روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، تعتبر واحدة من أولى القنابل اليدوية المضادة للدبابات التي تم تصنيعها. فقد تم تطويرها بغرض مكافحة الدبابات الألمانية التي كانت تشكل تهديدًا كبيرًا خلال الصراع العسكري الضخم في ذلك الوقت. تميزت RPG-40 ببساطتها وفعاليتها، حيث كانت تتكون من جسم قنبلة صلب يحتوي على شحنة من الفلزات المتفجرة، مع إمكانية إلصاقها بالهدف وتفجيرها بواسطة قنبلة يدوية.
تمتلك RPG-40 شهرة كبيرة نظرًا لتحقيقها نجاحات ملموسة في الميدان، حيث كانت قادرة على تدمير الدبابات الألمانية الخفيفة والمتوسطة بفاعلية كبيرة. وقد استخدمت بكثافة في الجبهات الشرقية خلال الصراع الشرس بين القوات السوفيتية والقوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
تتميز RPG-40 ببساطة تصميمها، مما جعلها سلاحًا سهل الاستخدام للجنود في الحقول المفتوحة، ولكنها كانت أيضًا تفتقر إلى الدقة العالية والمدى البعيد مقارنة بالأسلحة الحديثة. ومع ذلك، فإن قيمتها كسلاح مضاد للدبابات كانت لا تُنكر، حيث ساهمت في تحويل مجرى القتال في صالح القوات السوفيتية خلال الحرب العالمية الثانية.
على الرغم من أن RPG-40 قد أصبحت قديمة الآن، إلا أن تأثيرها على تطوير التكتيكات العسكرية وتطور الأسلحة كان له بالتأكيد دور كبير في تاريخ الحروب العالمية والتكنولوجيا العسكرية.