القنبلة رقم 5 “ميلز بومب” هي إحدى القنابل اليدوية الهجومية الشهيرة التي استخدمتها المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، وتعدّ واحدة من أبرز الأسلحة التي أثبتت جدارتها في الساحة العسكرية خلال تلك الفترة المضطربة والمحفوفة بالتحديات. تم تطويرها واختبارها بواسطة العقيد وليام ماكروزني وتحمل اسمه، وقد أدخلت للاستخدام العسكري في عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى، وظلت تستخدم حتى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
تتميز قنبلة ميلز بومب بتصميم مبتكر وفعّال يتيح للمستخدم إلقائها بسهولة ودقة، كما تتميز بفتيل زمني يسمح بتحديد الزمن اللازم قبل انفجارها، مما يجعلها أداة فعالة للاستخدام في مجموعة متنوعة من السيناريوهات القتالية. وقد أثبتت فعاليتها في القتال القريب والمباشر، حيث يمكن استخدامها لتدمير الأهداف القريبة مثل الدروع المتحركة، أو لتعطيل الهجمات العدوانية عن طريق إلقائها في القنوات والممرات المهمة.
من الجدير بالذكر أن قنبلة ميلز بومب لها تأثير كبير في تكتيكات الحرب الحديثة، ولا تزال تُعتبر قطعة أساسية في تجهيزات الجيوش المختلفة حول العالم. وتعدّ تاريخيًا جزءًا لا يتجزأ من تطور الأسلحة اليدوية، حيث أثبتت جدارتها في ميادين القتال المختلفة، وأسهمت في نقل تكنولوجيا التصنيع والتطوير العسكري إلى مستويات جديدة من الابتكار والفعالية.