تعتبر سيارة فورد تاونس 12M لفترة 1952-1959 واحدة من الطرازات التاريخية التي أثرت في صناعة السيارات بعد الحرب العالمية الثانية. بدأت فورد إعادة الإنتاج بعد الحرب باستخدام نموذج تم إطلاقه في عام 1939 ولكن تم إنتاجه بعدد محدود بسبب الحرب. تطور هذا المشروع إلى تاونس 12M في عام 1952.
كانت تحديًا سباقًا مع الزمن، حيث حاول معظم صانعي السيارات إعادة الإنتاج بموارد محدودة. كانت لدى فورد بالفعل بعض المصانع المنتشرة في أنحاء أوروبا، ولكن معظمها كان معطلاً أو مدمرًا. بدأت إحدى المصانع في كولونيا، ألمانيا، إعادة الإنتاج في عام 1948 باستخدام تاونس القبلية للحرب، التي اختير اسمها استنادًا إلى سلسلة جبال تاونوس في ألمانيا.
كانت تاونس 12M لعام 1952 بعيدة عن مظهر النموذج الأصلي، حيث كانت تتميز بهيكل ثلاثي الصناديق، وشكل هيكل “بونتون”، حيث كانت الحواجب متجاورة مع الأبواب ولوحات الربع الخلفي. كانت متاحة كسيدان ذو أبوابين أو كمكشوف. في الواجهة الأمامية، كان هناك شبك منخفض فوق الصدام المكسي بالكروم لضمان تبريد المحرك الصغير سعة 1.2 لتر. على عكس الجيل السابق، كانت 12M تتميز بزجاج أمامي وخلفي ذي منحنى طفيف.
داخل السيارة، قامت فورد بتثبيت مفهوم جديد للوحة القيادة، والتي تطورت لاحقًا إلى لوحة العدادات. كانت هناك ثلاثة أقراص مع عداد السرعة الموجود في المنتصف، وعداد الوقود وحالة الشحن على اليسار، وساعة على اليمين. كما كان هناك منزلقان على الجانب الخارجي للتدفئة والتهوية بجوار عجلة القيادة. كما قدمت مساحة لخمسة أو ستة بالغين في الكابينة، مع مراعاة أن السيارة كانت مجهزة بمقعد أمامي واحد بدلاً من مقاعد مستقلة.
تحت غطاء المحرك، قامت فورد بتثبيت محرك رباعي الأسطوانات يولد قوة 38 حصانًا فقط. وكان ذلك كافيًا لتلك الفترة عندما كانت كفاءة الوقود أهم من الأداء. وكان يتم ربطه بصندوق تروس ثلاثي السرعات مع محدد التروس على عمود القيادة. كان صندوق التروس ذو أربع سرعات متاحًا فقط ابتداءً من عام 1953.
من ناحية المواصفات الفنية، كانت سعة المحرك 1.2 لتر، وكان يعمل بنظام كاربيوريتور للوقود البنزين. كما أن نظام الدفع كان خلفيًا، وكانت الفرامل عبارة عن أقراص في الأمام والخلف. تفاصيل أخرى مثل الأبعاد والأوزان والأداء كانت معلومات غير متاحة.
في الختام، كانت تاونس 12M لعام 1952-1959 تمثل فترة حرجة في تاريخ فورد بعد الحرب، حيث نجحت الشركة في إعادة الإنتاج بظروف صعبة وتقديم سيارة ذات تصميم متطور وأداء متواضع، مما يجعلها قطعة فريدة في ملف تاريخ السيارات.