في سماء الحرب العالمية الثانية، حيث تلتفت الأنظار نحو غيوم الصراع وأفق البحر المتلاطم، يظهر على الساحة البحرية الأمريكية الجبارة سفينة فريدة من نوعها، الفارسة الجديدة في أسطول الحماية والتأمين. إنها السفينة ذات الاعتبار الكبير، “لونج آيلاند” من فئة “لونج آيلاند” لحاملات الطائرات المرافقة، والتي رسمت فصلا جديدا في سجل الحروب البحرية.
تمثل “لونج آيلاند” جزءًا من الروح القتالية الأمريكية التي نشأت في فترة الحرب، حيث كانت الأمة تستعد لمواجهة التحديات الهائلة التي فرضتها الحرب العالمية. تم تدشينها في عام 1940، في عهد التوتر الذي سبق مشاركة الولايات المتحدة في الصراع العظيم. كانت “لونج آيلاند” واحدة من سفن الحماية التي أعيد تصميمها وتجهيزها لتلبية احتياجات الحرب، وهي بذلك تحمل على متنها لحظات التاريخ وصدى البطولات البحرية.
فئة “لونج آيلاند” لحاملات الطائرات المرافقة تبرز بفخر تفوق التصميم والتكنولوجيا، حيث تمثل تطويرًا متقدمًا في مجال حماية القوات البحرية. وقد جسدت “لونج آيلاند” هذه الفلسفة بفعالية، حيث شكلت محوراً أساسياً في استراتيجية الأمريكيين في مياه المحيط الأطلسي.
تألقت “لونج آيلاند” كحاملة طائرات مرافقة، حيث قامت بدور لا يُقدَّر بثمن في دعم القوات البحرية وتأمين القوافل. كانت تحمل على متنها لاحقًا أحدث طرازات الطائرات والمعدات العسكرية، وكانت محط انتباه العدو بفضل قدرتها على تنفيذ المهام بكفاءة وسرعة فائقة.
في ظل أصوات الانفجارات ورعب الحرب، برزت “لونج آيلاند” كرمز للصمود والتفاني. كانت مشاركتها في المعارك البحرية الحاسمة لها الأثر العظيم في تحول مجريات الحرب. رغم تحدياتها ومخاطر المياه البحرية، إلا أن “لونج آيلاند” بقيت عنوانًا للشجاعة والإصرار.
تجسد “لونج آيلاند” روح البحارة الأمريكيين وإرثهم البحري الراسخ. يظل ذكراها خالدة في سجلات التاريخ العسكري، باعتبارها لا تقل أهمية عن بقية أبطال الحرب العالمية الثانية.