في عام 1524، تزامن وصول أسطول فاسكو دا جاما إلى سواحل الهند مع وقوع هزة أرضية عنيفة وتسونامي في منطقة دابول (دابهيل) بالقرب من خليج البورتوغاليين. ورغم أن هذا الحدث لم يُشعر على اليابسة، إلا أنه أثار الهلع بين أفراد الأسطول البرتغالي المتجمع في المنطقة.
تُشير السجلات إلى أن هذا الحدث قد يكون ناجمًا عن هزة أرضية محلية غير مُبلَّغ عنها على اليابسة، أو قد يكون ناتجًا عن تسونامي ناجم عن زلزال بعيد على سواحل ماكران أو غوجارات. ومع أن هذه التسجيلات تحمل قيمة مقطعية في تحديد مواقع الزلازل وأحجامها، إلا أنها تظل مهمة في فهم النشاط الزلزالي والتسونامي في المنطقة.
تُظهر الخرائط التاريخية أن ديبيل كانت موجودة بالقرب من الموقع الحالي لمدينة كراتشي، فيما تشير خرائط أخرى إلى وجودها على أحد فروع نهر السند. وتوضح السجلات أيضًا وقوع تسونامي في المنطقة نفسها دون تقارير عن هزة أرضية، مما يشير إلى أن هذا الحدث ربما كان محليًا ولم يؤثر على الجزيرة العربية.
لذا، تظل هذه المعلومات الواردة قيمة لفهم التاريخ الزلزالي والتسونامي في المنطقة، وتسليط الضوء على التأثيرات التي قد تكون لها هذه الظواهر الطبيعية على النشاط البشري والتجاري في المنطقة في تلك الفترة الزمنية.