في العام 1562، وتحديدًا في اليوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر، تعرضت جنوب تشيلي لزلزال مدمر بلغت قوته 8.0 درجة على مقياس ريختر، حيث تسبب هذا الزلزال في حدوث تسونامي محتمل، مما جعلها حدثًا قويًا ومدمرًا. أثرت هذه الكارثة الطبيعية على ساحل تشيلي لمسافة تبلغ 1200 كيلومتر (300 ليغا) شمالًا وجنوبًا من خط عرض 37 درجة جنوبًا، وأسفرت عن وفيات عديدة بين السكان الأصليين. يُعتبر هذا التسونامي الأول المعروف في تاريخ تشيلي، حيث حدث في السنة الحادية والعشرين بعد وصول الكونكستادور الإسباني، بيدرو دي فالديفيا، إلى البلاد.
وفي وقت لا يتجاوز العام 1590، ضرب زلزال آخر مناطق تشيلي، مما أدى إلى تحرك مياه البحر المالحة عشرة كيلومترات داخل اليابسة، مما تسبب في إرتطام السفن باليابسة وتقطع الطريق أمامها. ومن المرجح أن يشير هذا الوصف إلى التسونامي الذي حدث في العام 1562.
ويشير السجل الأرشيفي إلى أن وصف الأحداث في 28 أكتوبر 1562 و28 فبراير 1570 متشابه جدًا، مما يدل على أنه من الممكن أن تكون هناك حقًا كارثة واحدة فقط وقعت في عام 1570.
ومن المهم ملاحظة أن هناك بعض التفسيرات التاريخية تشير إلى أن الزلزال الكبير الذي وقع قد يكون في الواقع عاصفة، وليس زلزالًا، وذلك وفقًا لما ذكره المؤرخ لويس ثاير أوجيدا.
هذه الأحداث تشكل نقاط تاريخية هامة في تاريخ تشيلي وتاريخ دراسات الزلازل والتسونامي، وتبرز أهمية فهم تلك الأحداث وتأثيراتها على السكان والمناطق المتأثرة.