في غمرة تاريخ الكنيسة اللوثرية في الولايات المتحدة الأمريكية، يتناول كتاب “الكنيسة اللوثرية المتحدة في أمريكا، 1918-1962” الفترة الممتدة بين هذين العامين بأسلوبٍ رصين ومفصل، ويقدم رحلة عبر الزمن لاستكشاف التحولات والتطورات التي شهدتها هذه الكنيسة البارزة. يأتي الكتاب بأقلام متميزة، حيث يضم كل من الكتّاب إي. تيودور باخمان، وميرسيا برين باخمان، وبول روريم (المحرر)، وهم طاقمٌ أكاديمي يتمتع بخبرة واسعة في مجال الدراسات اللاهوتية والتاريخ الديني.
تعكس صفحات هذا العمل الضخم جهود الباحثين في فحص الأحداث والتحولات الكنسية خلال الفترة الزمنية المعنية، حيث يعكسون الصورة الشاملة للكنيسة اللوثرية وتأثيرها على المجتمع الأمريكي خلال هذه الفترة الحيوية. يتمحور الكتاب حول محاور رئيسية تشمل الجوانب الدينية والاجتماعية والثقافية، ويعكس كيف تمكّنت الكنيسة اللوثرية من التكامل في نسيج المجتمع الأمريكي والمساهمة في بناء هويته.
من خلال نظرة عميقة في مواضيع الدين والمجتمع، يقدم الكتاب تحليلاً هاماً لأحداث العقود الأربعة التي امتدت من العشرينات حتى الستينات. كما يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي واجهت الكنيسة خلال هذه الفترة، وكيف استجابت لها بتكييفها مع المتغيرات الاجتماعية والثقافية.
يأتي الكتاب من منشورات “فورتريس بريس”، الذي يعتبر مرجعاً موثوقاً في نشر الأعمال الدينية واللاهوتية. تاريخ النشر في يونيو 1997 يبرز التزام الناشر بتقديم أعمال ذات جودة عالية وموضوعات ذات أهمية دائمة.
بإجمال، يعتبر هذا الكتاب مرجعاً قيماً لفهم عميق لتطورات الكنيسة اللوثرية في أمريكا خلال الفترة الممتدة بين عامي 1918 و1962، ويقف كشاهد تاريخي ومعرفي على التحولات الدينية والاجتماعية التي شهدها المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت.