كتاب “بواكير الفلسفة قبل طاليس أو من الميثولوجيا إلى الفلسفة عند اليونان” للكاتب حسام محيي الدين الألوسي يعتبر عملاً مميزاً يندرج ضمن فئة الفلسفة، ويستكشف مسارات الفكر الفلسفي من خلال استعراض الميثولوجيا القديمة إلى بدايات الفلسفة عند الإغريق. يتألف الكتاب من 319 صفحة، وقد نشرته مؤسسة الانتشار العربي في عام 2008، ويأتي ضمن غلاف ورقي.
تتناول صفحات هذا الكتاب عدة مواضيع متعلقة بتطور الفلسفة وتشكلها، حيث يتتبع الكاتب التحولات الفكرية التي مرت بها الحضارة الإنسانية منذ العصور القديمة وحتى بزوغ الفلسفة الإغريقية الكلاسيكية. يعمل الألوسي على تقديم رؤية شاملة للتفاعل بين الأساطير والفلسفة، وكيف تأثرت الأفكار الفلسفية بالقصص الأسطورية التي كانت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الشعوب القديمة.
تمتد أفكار الكتاب إلى استكشاف الجذور العميقة للفلسفة في الفكر الإغريقي، بدءاً من الفلسفة الميثولوجية وانتهاءً بظهور الفلاسفة الكبار مثل طاليس وغيرهم، حيث يناقش الكاتب النشأة والتطور الفكري للفلسفة بشكل مفصل، مسلطاً الضوء على الفترات التاريخية المهمة والشخصيات الفلسفية التي ساهمت في بناء هذا المدرك الفلسفي المبكر.
تستفيد الدراسات الفلسفية من هذا الكتاب كمرجع أساسي يقدم نظرة شاملة ومفصلة حول أهم الجوانب التاريخية والفكرية التي أسهمت في بروز الفلسفة الإغريقية. وبفضل أسلوب الكتابة السلس والتحليل العميق، يتمتع القارئ بفهم عميق وشامل لمراحل تطور الفلسفة الإغريقية قبل ظهور الفلاسفة المعروفين مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو.
باختصار، يعتبر كتاب “بواكير الفلسفة قبل طاليس أو من الميثولوجيا إلى الفلسفة عند اليونان” إضافة قيمة للمكتبة الفلسفية العربية، حيث يقدم رؤية متعمقة وشاملة للمسارات التي سلكها الفكر الفلسفي القديم في رحلته نحو النضوج والتأثير في الثقافة الإنسانية.