يتناول كتاب “الغواصة: تاريخها” للكاتب توماس باريش، الذي نُشر عام 2004 من قبل دار النشر فيكينج آدولت، رحلة التطور التاريخي للغواصات من السفن الرائدة في حرب الأهلية إلى الغواصات النووية الكبيرة التي نعرفها اليوم. يقدم الكاتب كتابه بأسلوب سردي يروي التاريخ العسكري للغواصات وتأثيرها على الحروب الحديثة.
تركز جزء كبير من عمله على دور الهجوم الذي لعبته الغواصة خلال الحروب العالميتين وغرضها كوسيلة رادع نووي خلال الحرب الباردة. يمزج الكاتب بين مناقشة القضايا التقنية والاستراتيجية العامة، مع إعادة سرد درامية للمعارك الهامة والأحداث الأخرى، بما في ذلك فقدان الغواصة الروسية المشؤومة، الكورسك. تقديم كتابه هذا يسلط الضوء على تأثير الغواصة على العمليات الحربية والتحولات التكنولوجية التي شهدتها على مر العصور.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب معلومات ثرية حول تاريخ الغواصات وتطورها، ويسلط الضوء على دورها في شحن وبناء السفن، مما يجعله مصدرًا قيمًا للمهتمين بالتاريخ العسكري وعلم السفن والبحرية.