الطائرة Ki-30، المعروفة أيضًا باسم “ميتسوبيشي Ki-30″، كانت تعتبر من بين الطائرات الخفيفة المتميزة التي خدمت في سلاح الجو الإمبراطورية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. تصنعت هذه الطائرة بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، الشركة اليابانية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات والمركبات العسكرية في ذلك الوقت.
وكانت مهمة الKi-30 الأساسية هي تنفيذ القصف الخفيف والاستطلاع، حيث كانت مصممة لحمل حمولة متوسطة من القنابل والتحليق بسرعة ودقة فوق أهداف العدو. كانت تعتمد على محرك واحد وتتميز ببنية خفيفة الوزن مصممة لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء.
تم استخدام الKi-30 بشكل واسع في المعارك التي خاضتها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت لها دور بارز في العمليات العسكرية في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ. كانت تتميز بقدرتها على التحليق بسرعات عالية مقارنة بالطائرات الخفيفة الأخرى في ذلك الوقت، مما جعلها أداة فعالة في دعم العمليات البرية وتنفيذ الغارات الجوية الاستطلاعية.
بالإضافة إلى دورها في القصف الخفيف، استُخدمت الKi-30 أيضًا في مهام الدعم الجوي وتغطية الهجمات البرية، مما يبرز مدى تنوع استخداماتها وقدراتها المتعددة في مختلف الظروف القتالية.
ومع تطور التكنولوجيا العسكرية وظهور طائرات جديدة، بدأت الKi-30 تدريجياً تخضع للتقاعس والاستبدال في الخدمة العسكرية، ولكن لا يمكن إنكار دورها البارز والفعّال الذي قامت به خلال فترة الحرب العالمية الثانية كطائرة خفيفة متعددة الاستخدامات تخدم جيش الإمبراطورية اليابانية بفخر وكفاءة.