في غمرة عبق التاريخ وتألق الحضارة البشرية، يتجلى أمامنا كتابٌ يحمل عبق الشطرنج وأناقة الفكر الإنساني، بعنوان “تاريخ الشطرنج الكبير”، للمؤلف الرائع زهير أحمد القيسي. إنها رحلة فريدة تأخذنا في أعماق هذه اللعبة الشيقة التي تجمع بين الفن والتكتيك، وتقودنا إلى أفق الحضارة الشطرنجية بكل تفاصيلها الرائعة.
ينغمس القارئ في صفحات هذا الكتاب الذي يمتد على 405 صفحة من الورق الفاخر، الذي أبصر النور في عام 2001 على يد دار النشر الرائدة “الأهلية للنشر والتوزيع”. يعكس الغلاف الورقي للكتاب رونقًا تقليديًا، يضفي لمسة جمالية على محتواه، ويجسد أهمية اللعبة في التاريخ والثقافة.
تتنوع فصول الكتاب لتشمل فقرات تاريخية مفصلة حول جذور الشطرنج وتطوره عبر العصور. يقدم القيسي تحليلات دقيقة للمباريات الشهيرة واللاعبين الأساطير الذين سطروا أسماءهم في سجلات هذه اللعبة الفريدة. كما يقدم الكتاب لمحة شاملة عن الأسرار والتكتيكات التي تميز لاعبي الشطرنج الكبار.
في إطار فئة الرياضة والتسلية، وتحديداً في فرع الشطرنج، يبرز الكتاب كمصدر لا غنى عنه لكل عشاق هذه اللعبة الذهنية المثيرة. يقدم الكتاب محتوى ذا قيمة فائقة، حيث يتجلى البحث الدقيق والروح الفنية في سرد الأحداث والتحليلات. يعتبر الكتاب مرجعاً مهماً للمهتمين بتاريخ الشطرنج وعشاقها، ويشكل رافداً غنياً للباحثين والمبتدئين على حد سواء.
باختصار، يعتبر “تاريخ الشطرنج الكبير” للمؤلف زهير أحمد القيسي تحفة أدبية وتاريخية تجمع بين الأصالة والإبداع، حيث يستحضر القارئ إلى عالم الشدة والتحدي، مقدماً لنا لحظات من التأمل في غموض وجمال هذه اللعبة الفريدة.