“الزوجات الرئاسيات: تاريخ مواقف شخصية” هو عمل ممتع ومثير للاهتمام يستعرض فيه المؤلف بول إف. بولر جوانباً مختلفة وأحداثاً مثيرة من حياة السيدات التي تزوجهن رؤساء الولايات المتحدة، ويقدم للقارئ لمحة فريدة وممتعة عن كل منهن، ابتداءً من مارثا واشنطن وصولاً إلى نانسي ريجان.
بولر، الذي أثبتت كتبه السابقة “التواريخ الرئاسية” و”حملات الرؤساء” قدرته على اكتشاف التفاصيل الدقيقة التي تجسد وتنسجم مع تاريخنا، يواصل هذه القدرة الرائعة في “الزوجات الرئاسيات”. يقدم لنا هذا الكتاب أحداثاً مؤثرة ومضحكة ودرامية ومثيرة للتأمل والتوضيح، ويغطي كل شخصية بشكل عميق وشامل.
نلتقي في صفحات هذا الكتاب بأمثال دوللي ماديسون، التي كانت تعاني من “ميلها السيء لتعاطي التبغ” الذي أثر على النساء الأخريات في واشنطن، وماري تود لينكولن التي كانت آراءها الحادة تجاه العديد من تعيينات زوجها تدفعه لقول: “إذا استمعت لك، لكنت بلا حكومة قريباً”، وكذلك إلينور روزفلت التي ندمت في ليلة انتخاب فرانكلين روزفلت في فترة رئاسته الأولى على أنها لن تكون لها هوية خاصة بعد الآن، لتصبح بعد ذلك أعظم ناشطة بين جميع السيدات اللاتي شغلن البيت الأبيض.
يكرس بولر فصلاً لكل من شخصياته، يبدأ بمقال سيرة ذاتية يليه مجموعة من القصص الشيقة والمفيدة. يصوّر مجموعة متنوعة من النساء – الخجولات، والحماسيات، واللائي يحببن الأضواء، واللواتي كنّ صديقات ومساعدات مخلصات يظلن صامتات في العلن ولكن ينصحن أزواجهن في الخفاء – وبولر يبرز ببراعة مرة أخرى كم يعلمنا مؤسسة الرئاسة وكل ما يحيط به عن أنفسنا كأمة.
يُنشر هذا الكتاب من قبل “مطبعة جامعة أكسفورد” في شهر أبريل من عام 1989، وهو يندرج تحت فئة سير الذات والسيرة الذاتية وقادة الدول والرؤساء.