في كتاب “La Revolution Tunisienne: Semparer de l’histoire” للمؤلف عمر شرني، يُقدم الكاتب روحاً ثورية تنطلق من أعماق الحركة الشعبية التونسية، ملتقطاً براعة الأحداث وجريان التاريخ في صفحاته الـ252. يسرد شرني قصة الثورة التونسية بأسلوب مشوق وغني بالتفاصيل، حيث يعمق في مختلف جوانب الحركة الاحتجاجية والتغيير الاجتماعي الذي شهدته تونس.
يتجلى في هذا الكتاب السياسي الفريد، الذي يحمل توقيع دار البراق، تحليل عميق للأحداث وتفسير للدوافع التي دفعت الشعب التونسي نحو هذه الثورة البارزة. يعكس الكتاب مشهد الكفاح من خلال غلافه العادي، الذي ينعكس على جوهر الموضوع ويبرز البساطة والواقعية التي عمَّت الحركة الثورية.
في سياق الكتب السياسية، يتربع هذا العمل في فئة السياسة العربية، حيث يفتح أفقًا جديدًا للقرَّاء لفهم التحولات السياسية في المنطقة. يقدم الكتاب للقارئ معلومات وتحليلات كثيرة تعكس الجهد البحثي والتوثيقي الذي قام به الكاتب لنقل الحقائق والتفاصيل بشكل دقيق.
تحمل صفحات الكتاب عبق التاريخ وأصداؤه، مما يجعله ليس مجرد سجل حافل بالأحداث بل رواية تاريخية تأخذ القارئ في رحلة عاطفية وفكرية عبر اللحظات الرئيسية في الثورة. يشكل الكتاب إسهامًا مميزًا في المكتبة السياسية العربية، إذ يقدم رؤية فريدة وشاملة لتطورات الحركة الاحتجاجية في تونس.
إن “La Revolution Tunisienne: Semparer de l’histoire” لعمر شرني، بتنوعه وعمقه، يستحق المكانة البارزة في رصيد الكتب السياسية، حيث يثري المشهد الفكري بتحليلاته السياسية المستفيضة والتي تسلط الضوء على أبعاد متعددة للثورة ومفاهيمها السياسية والاجتماعية.