في هذا الكتاب المميز بعنوان “التعليم، المجتمع، والفرص الاقتصادية: منظور تاريخي حول القضايا المستمرة”، يقوم المؤرخ التربوي البارز، البروفيسور ماريس فينوفسكيس، بفحص بعض الجوانب الهامة في التعليم الأمريكي على مر القرون، مسلطاً الضوء على العلاقة بين التعليم والتغييرات الواسعة الأخرى في المجتمع الأمريكي، ومقدماً منظوراً تاريخياً للجهود المعاصرة في إصلاح التعليم.
يقوم ماريس فينوفسكيس بمراجعة بناءة وتكامل للأبحاث الحديثة في تاريخ التعليم، ويقدم أبحاثاً جديدة حول مواضيع مهمة تم تجاهلها سابقاً. يتحدث عن تحول تدريجي من مسؤولية تعليم الشباب من الأسرة إلى المدارس العامة، وصعود وانحدار المدارس الرياضية بين عامي 1840 و1860. يتناول أزمة تعليم الأخلاق في المدارس العامة في منتصف القرن التاسع عشر، وجهود البدايات لتوفير التعليم للأطفال الفقراء، وتطور الاعتقاد بأن التعليم يعزز التنقل الاقتصادي والاجتماعي للفرد.
ويقوم أيضاً بدراسة حضور الطلاب في المدارس ويكتشف أن نسبة أعلى من الأطفال قد حضروا المدارس الثانوية العامة في القرن التاسع عشر مما كان يُفترض، ويحقق في متى أصبحت ممارسة وضع الأطفال في الصفوف وفقًا لعمرهم أمرًا شائعًا، ويقيم ما إذا كانت مجموعات الأعمار المختلفة في العصور السابقة تختلف في دعمها للتعليم – كما يبدو أنها تفعل الآن.
تتناول الكتاب قضايا تاريخية مهمة في مجال التعليم والمجتمع، مما يعزز فهمنا للتحولات التي شهدتها المدرسة الأمريكية على مر العصور، ويوفر للقارئ رؤية شاملة ومعمقة حول التفاعلات بين التعليم والمجتمع في سياق تاريخي. يتيح هذا العمل فهمًا غنيًا وشاملاً حول تطور التعليم في الولايات المتحدة وكيف أثرت التغيرات التاريخية على هذا الجانب المهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية.