في عمله المميز الذي يحمل عنوان “التسعينيات الهادرة”، يقف الكاتب جوزيف إ. ستيغليتز كعقلٍ راصد وفاحص لفترة التسعينيات، حيث يعكس ببراعة فريدة تاريخاً متلألئاً يحمل في طياته الازدهار والدمار الاقتصادي الذين طبعوا هذا العقد الزمني بصماتهم القوية والمتناقضة. الكتاب، الذي نال جائزة نوبل، يعتبر عمله الأحدث والذي يتسم بالغنى بالتحليلات العميقة والرؤى الفاحصة.
يتناول الكتاب بشكل شامل وشديد الدقة الأحداث والمظاهر الاقتصادية التي شهدتها فترة التسعينيات، حيث يكشف عن كيفية حدوث الأمور ولماذا حدثت بالطريقة التي حدثت. يقدم الكاتب تحليلاً عميقاً للعوامل التي زرعت بذور الدمار في أرض الازدهار، وكيف أن العالم بأسره وخاصة أميركا لم يستفدوا من تلك الفترة التاريخية الدرامية.
مع عدد صفحات يبلغ 333 صفحة، ينسج جوزيف إ. ستيغليتز قصة معقدة ومثيرة، تتخللها مجموعة من التفاصيل والروابط التاريخية التي تبرز بوضوح مفاتن وتحديات فترة التسعينيات. يقدم الكتاب رحلة مثيرة لاستكشاف كيف تلاقت أوجه الازدهار والدمار في مشهد اقتصادي معقد.
صدر الكتاب عن المركز الثقافي العربي، ويأتي بغلاف عادي يحمل بين طياته البساطة والرمزية. يندرج الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، حيث يقدم للقارئ فهمًا عميقًا للأحداث والتحولات التي شهدتها الفترة المذكورة.
إن “التسعينيات الهادرة” ليس مجرد كتاب تاريخي، بل هو رصد دقيق لمفاتن وأحداث تلك الفترة المحورية، مما يجعله قطعة أدبية فريدة في ميدانه. يتميز الكتاب بقدرته على استحضار الأحداث بشكل تفصيلي وتحليلي، مما يجعله قراءة أساسية لكل من يهتم بفهم تطورات الاقتصاد والعولمة في عقد التسعينات.