“أوتوبيا في السلطة: تاريخ الاتحاد السوفيتي من عام 1917 حتى الوقت الحاضر” هو عنوان كتاب يتناول تاريخ الاتحاد السوفيتي بدءًا من عام 1917 وحتى الفترة الراهنة، وهو من تأليف ميخائيل هيلر وألكسندر نيكريتش. يتناول الكتاب جوانب مختلفة من تجربة الاتحاد السوفيتي، ويشير الكتاب إلى رأي المؤلفين بأن روسيا ستنهار لولا الدعم الاقتصادي من الغرب، موضحين الطرق التي يساعد بها الغرب في الحفاظ على النظام الشمولي في البلاد.
صدر الكتاب عن دار النشر “سوميت بوكس” في شهر يناير من عام 1988، ويندرج تحت فئة الكتب التاريخية التي تتناول أوروبا وروسيا والاتحاد السوفيتي السابق.
من خلال تحليل السياق التاريخي والسياسي للاتحاد السوفيتي، يقدم الكتاب رؤية نقدية وعميقة للنظام السوفيتي وسياساته، ويسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين روسيا والغرب وتأثير ذلك على مسار تطور البلاد. تقديم المؤلفين لفهمهم للتفاعل بين القوى الدولية وأثرها على السياسات الداخلية للاتحاد السوفيتي يُظهر مدى التداخل العالمي في شؤون البلاد وتأثير ذلك على مسارها التاريخي.
من خلال البحث والتحليل، يُظهر الكتاب الجهود التي بذلها الغرب لدعم النظام السوفيتي والتأثيرات المترتبة عن ذلك على المشهد السياسي والاقتصادي في روسيا. يشير الكتاب إلى أهمية الدور الغربي في تشكيل مسار التطور السياسي والاقتصادي لروسيا، وكذلك يسلط الضوء على الجوانب الداخلية للنظام السوفيتي والتحديات التي واجهته على مدى السنوات العديدة التي تمتد منذ الثورة البلشفية.
باعتباره كتابًا مرجعيًا في تاريخ الاتحاد السوفيتي، يقدم “أوتوبيا في السلطة” تحليلاً عميقًا للمؤثرات الداخلية والخارجية التي شكلت تجربة الاتحاد السوفيتي، ويُلقي الضوء على التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها البلاد على مدى عقود.