“الأستراليون” هو عنوان الكتاب الذي كتبه تيريل، روس. يمثل هذا الكتاب رحلة في تاريخ أستراليا، منذ نشأتها قبل مائتي عام كمستعمرة بريطانية للمجرمين إلى ظهورها ككومنولث مستقل. يستعرض الكتاب مسار التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذه الدولة الكبيرة والمتنوعة.
تبدأ الرحلة في مدن التعدين الحدودية التي كانت تمثل البؤرة الأولى للنشاط الاقتصادي في البلاد، حيث يُسلط الضوء على الحياة في هذه المناطق النائية والصعوبات التي واجهها المنقبون والمستوطنون الأوائل. يتبع الكتاب تلك الرحلة الملحمية إلى المراحل التالية من تطور البلاد، مع التركيز على الفترة التي مرت بها أستراليا كمستعمرة بريطانية وكيف تشكلت هويتها الوطنية ومؤسساتها الحديثة خلال تلك الفترة.
يستعرض الكتاب أيضًا العديد من الأحداث الرئيسية التي شكلت تاريخ البلاد، مثل اكتشافها واستكشافها من قبل المستكشفين الأوروبيين، والتأثيرات الناجمة عن استعمارها الأوروبي، والصراعات بين المستوطنين الأوروبيين والسكان الأصليين للقارة. يقدم الكتاب نظرة شاملة على حياة الأستراليين خلال العقود الماضية، وكيف تطورت مجتمعاتهم واقتصادهم وسياساتهم.
من خلال تتبع رحلة النمو والتطور الذي مرت به أستراليا على مدى قرون، يقدم الكتاب فهمًا عميقًا لتجارب الأستراليين وتحدياتهم ونجاحاتهم. كما يلقي الضوء على القضايا الرئيسية التي تشكلت في طريق تطور البلاد، مثل الهجرة، والعلاقات مع القارات الأخرى، والسياسات الداخلية والخارجية.
صدر الكتاب عن دار نشر “سيمون آند شوستر” في شهر أغسطس من عام 1987، ويعتبر مرجعًا هامًا لفهم تاريخ أستراليا منذ بداياتها الأولى وحتى الوقت الحاضر. إنه عمل استثنائي يحتفظ بأهميته وقيمته كمصدر غني بالمعلومات والتحليلات العميقة حول تطور هذه الدولة الفريدة في العالم.