“الإرث الملوث: 11 سبتمبر وتدهور حقوق الإنسان (Nation Books) للكاتب وليام أف. شولتز”
يقدم الكتاب “الإرث الملوث: 11 سبتمبر وتدهور حقوق الإنسان” للكاتب وليام أف. شولتز، من خلال منشورات “Nation Books”، رؤية استثنائية ونقدية لمفهوم حقوق الإنسان بعد حدوث أحداث 11 سبتمبر. يطرح الكتاب تساؤلات جوهرية حول مصير حقوق الإنسان التي فهمناها في الماضي، وهل أصبحت قديمة أمام التحديات الجديدة التي تطرأ بعد أحداث 11 سبتمبر؟ وهل لا بد من تبني أساليب جديدة لمواجهة العنف الرهيب الذي يمارسه تنظيم القاعدة؟ وهل ينبغي لنا التضحية ببعض الحقوق من أجل ضمان سلامة الجميع؟ وإذا كنا قادرين على قتل مقاتل في المعركة، فلماذا لا نعتبر التعذيب إذا كان سينقذ الأرواح؟
ويلقي وليام شولتز، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، نظرة موسعة على هذه الأسئلة الأساسية من خلال عدسة وعينا جديدة تجاه الإرهاب. يتناول الكتاب سجل أمريكا المتناقض تجاه هذه القضايا، ويسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان الحديثة، مثل احتجاز غير المواطنين دون توجيه تهمة وانتهاك اتفاقية جنيف في معتقل غوانتانامو. يقول شولتز: “أحد أهداف أسامة بن لادن هو تدمير تماسك المجتمع الدولي وتقويض القوانين والمعايير التي استمدت هذا المجتمع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. السخرية الكبيرة في عالم ما بعد 11 سبتمبر هي أن الولايات المتحدة كانت تقوم بعمله لصالحه”.
تندرج الكتاب تحت فئة العلوم السياسية والإرهاب، ويتناول بجرأة مسألة حقوق الإنسان في ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها العالم بعد هجمات 11 سبتمبر. وتأتي هذه النظرة الفاحصة من مدير تنفيذي لمنظمة كبيرة مثل العفو الدولية، مما يضيف للكتاب أهمية خاصة وفريدة. صدر الكتاب في شهر سبتمبر لعام 2003 عن دار النشر Nation Books، وهو يتأمل في تفاصيل الزمان والمكان لتقديم تحليل عميق وشامل لتأثيرات الأحداث التي هزت العالم في تلك الفترة الزمنية الحرجة.