في صيف سنة 1989، رأى النور كتابٌ مميز بعنوان “Who Needs God”، للكاتب هارولد إس. كوشنر، الذي ارتسم اسمه كواحدٍ من أبرز الكتّاب في ميدان الدين والروحانية. يُعد هذا العمل الأدبي إضافة قيمة إلى ميدان الأدب الديني، حيث تقدم فيه كوشنر رؤية فريدة ومفعمة بالعمق حول الضرورة والفائدة من وجود الله في حياتنا.
تندرج الكتاب تحت فئة الدين والروحانية، حيث يقدم للقارئ رحلة استكشافية عميقة تتناول جوانب متعددة من الإيمان والروحانية. يتأمل كوشنر في أهمية الله في حياة الإنسان ويبحث في الأسئلة الأزلية حول الوجود والغاية. بأسلوبٍ راقٍ وفلسفي، يتخذ الكاتب من صفحاته وسيلة لاستكشاف معاني الإيمان والتواصل مع الروحانيات.
تاريخ النشر لهذا الكتاب يعود إلى شهر سبتمبر من عام 1989، حيث انبعثت روحه إلى العالم لتتحدث إلى القلوب والعقول. “Who Needs God” لا يقتصر فقط على تقديم وجهة نظر فردية، بل يحاول الكاتب نقل تجربته الروحية الشخصية بطريقة تلامس أوتار قلوب القراء.
يعكس اختيار الكاتب لعنوان الكتاب – “Who Needs God” – استفهاماً عميقاً حول دور الإله في حياة الإنسان الحديث. يستعرض كوشنر تحولات المجتمع وتأثيراتها على الإيمان، متسائلاً في سياق زمني معاصر إذا كان الإنسان بحاجة فعلاً إلى وجود الله في حياته. يستعرض بشكل متأنٍ مفاهيم الدين ويقدم رؤيته الشخصية حول كيفية تفاعلها مع التحولات الاجتماعية والتقنية.
صادر عن دار النشر “Summit Books”، تؤكد هذه الخطوة على أهمية العمل وتأثيره المرتقب على القراء. يُظهر الكتاب تناغماً ملموساً بين الفلسفة والدين، مما يمنح القارئ تجربة فريدة ومثيرة للتفكير.
في النهاية، يعد كتاب “Who Needs God” إسهاماً لافتاً في مجال الأدب الديني، حيث يتيح للقراء فرصة التأمل في أعماق الإيمان والروحانية في زمن يتسارع فيه العالم حولنا.