في عام 1984، أبصر النور كتابٌ بعنوان “Almost Paradise”، للكاتبة سوزان آيزاكس، والذي يعد عملاً أدبياً استثنائياً يتناول مواضيع القدر والحب والتضحية. تتناول الرواية حكاية حياة نيك وجين، حيث يكشف لنا الكتاب عن كيفية تأثير القدر، الذي قد يكون حليفاً صالحاً، أو عدواً لا يرحم.
تبدأ القصة بوصف شخصيتي نيك وجين، حيث يظهر نيك كرجل وسيم بعيون زرقاء، وريث عائلة نيويورك الراقية بثروتها وموهبتها وثقتها الفائقة، الذي سيصبح نجم السينما الأشهر في العالم. أما جين فتظهر بوصفها امرأة مضحكة بطريقة لطيفة، ذات بشرة داكنة وشعر أسمر، ابنة لعائلة نصفها يهودي ونصفها ألماني، ذكية وموهوبة ومحبوبة، وستصبح مشهورة بحق في ميدانها.
تتقاطع حيواتهما في إحدى دورات التاريخ الاجتماعي والفكري للولايات المتحدة في جامعة براون، حيث يشعران بالحب من أول لقاء. يتغلبان على التحديات والاعتراضات، ويقرران بناء حياة مليئة بالعمل والحب والأطفال، رغم الثمن الباهظ الذي يأتي مع الشهرة والنجاح، وهو ثمن زواجهما.
ومع أن الوعد بتجديد حبهما يبدو قريباً، يأتي حادث يترك جين تتراوح بين الحياة والموت. والآن، لا يكون التحدي فقط في الحفاظ على اتحادهما، بل في الحفاظ على حياة جين أيضاً.
“Almost Paradise” يمثل الطابع الكلاسيكي لسوزان آيزاكس، فهو رواية ذكية، مؤثرة، ومشوقة تحكي قصة رجل وامرأة وشغفهما، وهي قصة رائعة، محطمة للقلوب، ولا تنسى. إنها ليست مجرد قصة حب، بل رحلة عبر الزمن والمشاعر، ترسم ببراعة وبأسلوب يجمع بين الفكاهة والجدية، لتخلق تجربة أدبية تترك أثراً عميقاً في نفس القارئ.
وفيما يتعلق بالتصنيف، يُصنف الكتاب تحت فئة الرواية العامة، حيث يتناول مواضيع شيقة وعميقة تتعلق بالحياة والعلاقات الإنسانية. يتميز الكتاب بأسلوب سردي ممتع ومحتوى غني، ما يجعله قطعة أدبية استثنائية.
“Almost Paradise” تم نشره بواسطة HarperCollins في مارس عام 1984، ويظل حتى اليوم عملًا أدبيًا يحمل في طياته تأثيرًا وجاذبية تتجدد مع كل قارئ جديد يخوض في صفحاته.