“مسألة هوية” للمؤلف محاسن عجم، يعتبر عملًا أدبيًا يندرج تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا في فرع المسرحيات. يتألف هذا الكتاب من 87 صفحة، ويأتي بغلاف عادي، ما يعكس ربما البساطة الظاهرة في المظهر الخارجي للعمل، في حين يحمل الداخل الكثير من العمق والتفاصيل الفنية.
تأخذنا محاسن عجم في رحلة أدبية مميزة من خلال “مسألة هوية”، حيث يرسم لنا لوحة معقدة حول مفهوم الهوية وكيف يتشكل ويتغير عبر الزمن. تقودنا مسارات الشخصيات في الكتاب إلى التفكير العميق في أبعاد الذات وتأثير الظروف المحيطة على بنية الهوية الفردية.
من خلال الأسلوب الأدبي الرائع، يستخدم عجم لغةً جميلة وصوراً معبّرة، تنقل القارئ إلى عوالم ذهنية مختلفة وتثير الاستفسارات حول الذات والمجتمع. يتجلى في هذا العمل استعراض مهارات الكاتب في تقديم أفكاره بشكل متقن وجذاب، مما يضيف للقارئ قيمة فنية وفكرية عميقة.
تمتاز القصة بالتشويق والتفاعل الديناميكي بين الشخصيات، ويتناول الكتاب قضايا جوهرية تتعلق بالوجود والتأثير الاجتماعي. يتسارع الحدث في كل صفحة، مما يجعل القارئ يندمج بسهولة في عالم الرواية ويشعر بالرغبة المتزايدة في استكشاف الجوانب المختلفة للقصة.
من الجدير بالذكر أن “مسألة هوية” صدر عن دار مختارات، ما يبرز اهتمام الدار بنشر الأعمال الأدبية ذات القيمة الثقافية والفنية. يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لرصيد الأدب العربي المعاصر، ويجذب انتباه القراء الباحثين عن تجارب أدبية مميزة وفريدة.
في ختامه، يمكن القول إن “مسألة هوية” لمحاسن عجم تمثل تحفة أدبية تستحق القراءة، فهي تجمع بين الفن الأدبي الراقي والفلسفة العميقة، مما يجعلها عملًا مميزًا في عالم الأدب العربي المعاصر.