في صحراء الأدب وبين صفحات كتاب “المرأة الإماراتية بين الهوية والحداثة”، يأخذنا الكاتب نوال عبد المتعال في رحلة أدبية مميزة تستكشف تفاصيل غنية ومعقدة حول هوية المرأة الإماراتية وتفاعلها مع التحولات الحديثة. يمتد هذا العمل الأدبي على 352 صفحة، محمّلاً بالمعلومات القيمة والأفكار العميقة التي تسلط الضوء على محورين هامين في الواقع الإماراتي: الهوية والحداثة.
تأتي دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع كجسر يربط بين الكتاب والقراء، حيث تُضيف للعمل الطابع الرسمي والاحترافي من خلال غلافه الكرتوني الذي يتناغم مع جوهر الكتاب ويعكس اهتمام الناشر بتقديم عمل ذي جودة عالية.
تحمل صفحات هذا الكتاب الكثير من المفاجآت والإلهام، حيث يرصد الكاتب ببراعة تفاصيل حياة المرأة الإماراتية وكيف تتشكل هويتها في مواجهة التحولات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة. بأسلوب سلس وسرد أدبي يشبه لوحة فنية، تتناغم الكلمات لترسم صورة مفصلة للمشهد الثقافي والاقتصادي في دولة الإمارات.
من خلال الانغماس في عوالم الاقتصاد والأعمال، يتفتح القارئ أمام عالم معرفي غني، يستفيد منه ليفهم كيف تلعب المرأة الإماراتية دورًا محوريًا في تحقيق التقدم والتطور. تأخذنا الفقرات العميقة في هذا الكتاب في رحلة عبر الزمن، حيث تتناول الكاتبة مسيرة المرأة الإماراتية من الماضي إلى الحاضر، وكيف تجسدت هذه المسيرة في تشكيل هويتها وتطويرها.
من خلال التحليلات الدقيقة والأفكار المتقدمة، يعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا في فهم تفاصيل تلك الرحلة التاريخية وكيف نجحت المرأة الإماراتية في تحقيق توازن رائع بين الحفاظ على هويتها والمساهمة الفعّالة في تطوير مجتمعها.
في الختام، يثبت كتاب “المرأة الإماراتية بين الهوية والحداثة” نفسه كمصدر ثري بالمعلومات والتفاصيل التي تلامس جوانب حياة المرأة الإماراتية بطريقة ترتقي بالقارئ إلى فهم أعمق لهذا المجتمع الرائد وتميزه في التصدي للتحديات الحديثة بكل أناقة وثبات.