“أنا والكتب” للكاتب طريف الخالدي يعد عملاً أدبياً فريداً يتناول في صفحاته علاقة فريدة بين الكاتب وعالم الكتب. يأخذنا الكتاب في رحلة مميزة عبر 168 صفحة من الأدب والخيال، حيث يجسد الخالدي تجربته الشخصية مع عالم القراءة والكتب.
تأتي هذه الرواية ضمن فئة الأدب والخيال، وتحديداً تندرج تحت فئة السير والذكريات. تعتبر هذه الفئة مساحة غنية لاستكشاف تفاصيل حياة الكتّاب ورحلاتهم الشخصية. يقوم الخالدي بنقل القارئ إلى عالمه الخاص، حيث يتناول لحظاته وتفاصيل يومه وكيف تشكلت شخصيته ورؤيته من خلال التأثير العميق للكتب على حياته.
صدرت هذه الرواية في عام 2018 عن منشورات الجمل، وهي من إصدارات غلاف ورقي، مما يضيف لها لمسة فنية جميلة. يمكن القول إن اختيار الغلاف يعكس اهتمام الناشر بتقديم عمل فني يتناسب مع محتوى الكتاب.
باعتبارها قصة تعايش بين الكاتب وكتبه، يمتلك القارئ فرصة استكشاف عوالم متعددة، ترتبط بتفاصيل الحياة وتجارب الكتابة. إن استمتاع القارئ بتجربة الخالدي في هذا العمل ينبع من العمق الذي يضفيه الكاتب من خلال سرده الأدبي والوصف الدقيق.
باختصار، يمكن القول إن “أنا والكتب” يمثل عملاً أدبياً مميزاً يستحق الاطلاع، حيث ينسج الخالدي خيوط الحكاية بأسلوبه الرائع، ويترك في نفس القارئ أثراً عميقاً يستمر بالتأثير حتى بعد إغلاق آخر صفحة في هذه الرحلة الأدبية.