في عام 1994، رأى النور كتابٌ استثنائي بعنوان “تأليف النسوية: اتجاهات موازية في العلوم الإنسانية والاجتماعية”، الذي جمع بين أقلام كبار العلماء في مجال الدراسات النسوية، وقد تم التحرير بشكل مبدع على يد كل من آن سي. هيرمان وأبيجيل ج. ستيوارت. يمتاز هذا الكتاب بأنه أول مجموعة متعددة التخصصات تجمع بين مساهمات هامة في ميدان نظرية النسوية، مما يوفر للمدرسين والباحثين مصدرًا قيمًا يبرز تطور النظرية النسوية على مر العصور.
تأتي فوائد هذا الكتاب إلى السطح بوضوح من خلال غنى المحتوى النظري الذي أنتجه علماء النسوية خلال العقدين الماضيين. تصبح الأفكار النظرية صعبة التتبع وتحديًا صعبًا للتدريس في ظل هذا الكم الهائل من الكتابات. ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليسد الفجوة ويقدم للمدرسين والطلاب مرجعًا فريدًا وجامعًا.
يقوم الكتاب بتسليط الضوء على التطور التاريخي لنظرية النسوية والوضع الحالي للميدان، وذلك من خلال اختيار مواضيع مشتركة ومصالح في العلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد اختار المحررون المواضيع التي كانت محورية في نظرية النسوية في العديد من التخصصات، والتي تظل ذات أهمية في النقاشات الحالية، وتعكس اهتمامات متنوعة لمجتمع من المفكرين.
يتضمن الكتاب مساهمات من قادة في علم النفس والنقد الأدبي وعلم الاجتماع والفلسفة والأنثروبولوجيا وتاريخ الفن والقانون والاقتصاد. يعتبر هذا الكتاب النص المثالي لأي دورة متقدمة في نظرية النسوية متعددة التخصصات، ويعد تعويضًا لفجوة طويلة الأمد في تعليم النسوية.