في صدر السلسلة الأدبية الممتدة إلى عمق تاريخ الحرب العالمية الثانية، يبرز كتاب “Forgotten”، للكاتبة ليندا هيرفيو، كتحفة استثنائية تتناول جوانب غير معروفة وقد تم نسيانها في سياق الحرب الضخم. إن هذا العمل الأدبي يأخذ القارئ في رحلة سردية ممتعة وتاريخية مثيرة، تكشف عن حقائق مبهرة وشخصيات استثنائية تركت بصمتها في زمن الصراع العالمي الثاني.
تميزت ليندا هيرفيو بمهنية استثنائية في استنطاق الأحداث التاريخية، وقد تجلى ذلك بشكل لافت في كتابها “Forgotten”. ينقلنا الكتاب إلى زوايا نادرة من الحرب، حيث يسلط الضوء على أشخاص وأحداث لم تحظَ بالاهتمام الكافي في التسجيلات التاريخية الرسمية. يقوم القارئ بجولة سفاري تاريخية، يستكشف فيها أحداثًا وشخصيات فريدة، مما يثري فهمنا لتلك الفترة الزمنية الهامة.
تتألق هيرفيو في تقديم رؤية جديدة للحرب العالمية الثانية، حيث تندمج الأبحاث الدقيقة واللغة السلسة لتصوير صورة حية لتلك الحقبة الزمنية. إن استعراض الأحداث يتم بأسلوب سردي يشبه تلك الوثائق القديمة التي تروى قصص الأجيال السابقة، حيث يتجلى دقاءق الوقائع وروعة التفاصيل.
من بين أهم محاور الكتاب، يتناول هيرفيو قصة شخصيات تاريخية نسائية تمثل جزءاً هامًا ولكنه كان مهمشًا في الأساس من التاريخ الرسمي. يتتبع القارئ رحلات هؤلاء النساء البارزات، اللواتي قمن بأدوار بارزة خلال الصراع، ومع ذلك، بقيت قصصهن خارج إطار الاهتمام الجماعي.
في مشهد الاستعراض، يظهر الاستاذ سي. بيتر تشين بدور الناقد، حيث يعزز من قيمة الكتاب ويشيد بالدقة التاريخية والأسلوب الأدبي المتميز الذي يجمع بين الوقائع والإحساس بالإنسانية. يسلط تقييمه الضوء على الأبعاد الفريدة التي يقدمها الكتاب، وكيف ينجح في إلقاء الضوء على قصص النساء اللواتي شاركن في صنع التاريخ بشكل جديد ومبتكر.
يستحق “Forgotten” التقدير العميق كعمل أدبي تاريخي متميز، حيث يفتح الأفق لفهم أكبر للتفاصيل الصغيرة التي أسهمت في تشكيل ملامح تلك الحقبة الزمنية الهامة. يعتبر الكتاب إضافة قيمة لمكتبة الأعمال التاريخية، ويمثل روحًا جديدة في تسليط الضوء على مفردات الحروب والبطولات النسائية النسبية التي لم تحظ بالاهتمام الكافي.