سيارة فورد Crestliner 1949-1951 تعتبر إحدى التحف الفنية في عالم صناعة السيارات، حيث قامت فورد بتحدي متنافسيها التقليديين لإطلاق سيارة جديدة تمامًا بعد الحرب العالمية الثانية، ونجحت في الفوز بالسباق باقتراحها المميز لفورد Crestliner 1949.
بعد تسع سنوات من الحرب، تغيرت ذوق العملاء، ولاحظت فورد ذلك وبدأت في العمل على سيارة جديدة تمامًا بينما كانت تحاول بيع السيارات التي تم تحسينها قليلاً من فترة ما قبل الحرب. قامت شركات GM وChrysler بفعل الشيء نفسه، ولكن السؤال الكبير كان: “من سيقدم السيارة الجديدة؟” جاءت الإجابة من فورد.
بينما كانت السيارات من فترة ما قبل الحرب تتميز بالحواف الواسعة والمحركات الضيقة، اعتقدت فورد أن هيكل الهيكل الهوائي من نوع “البونتون” سيكون أفضل، وفعل ذلك فعلًا. في سباقها لإطلاق Crestliner، قامت بتقليص التكاليف وإزالة الأبواب الخلفية. ولكن هذا لم يكن مشكلة في تلك الأوقات. أدى ذلك إلى الحصول على سيارة سيدان ذات بابين بمصابيح أمامية دائرية وغطاء محرك أعلى.
الأشكال المستديرة ولوحات الأبواب المشكلة التي كانت تقلد أشكال الحواف القديمة كانت لها تأثير كبير على صانعي السيارات الآخرين في السنوات التي تلت، بما في ذلك “Bullit nose” مع مخروط مكسور في وسطه يشبه مخروط الأنف من طائرة مقاتلة P-51 موستانج.
في الداخل، قامت الشركة بتركيب عجلة قيادة ذات أربعة أذرع متقاطعة، التي تشبه السائق إلى حد أنه تحت السيارة كان هناك هيكل مع عارضة عرضية متقاطعة لزيادة الحماية وصلابة السيارة. في الجزء الأمامي، قامت الشركة بتركيب مقعد لثلاثة أشخاص. في وقت لاحق، أضافت فورد خيارًا لمقاعد ميلان فردية لتسهيل دخول وخروج السيارة.
تحت غطاء المحرك، قامت العلامة التجارية بتثبيت محرك V-8 مسطح الرأس الشهير (المعروف أيضًا بـ Flattie). تم توفير محرك سداسي على خط للطراز الأساسي. بعد تطور Crestline إلى مجموعة أوسع من المركبات، بما في ذلك سيارات السيدان ذات أربعة أبواب، تم تسمية الكوبيه بـ Tudor.
مع مرور الوقت، أضافت فورد تفاصيل أخرى مثل مواصفات المحرك، حيث كان المحرك السداسي ذو سعة 3703 سم مكعب ونظام الوقود بالكربوراتير. وفيما يتعلق بالأداء، فإن المزيد من المعلومات تحتاج إلى التحقق، حيث تظل تفاصيل مثل السرعة القصوى ونظام الدفع غير محددة حاليًا.
مع تصميمها الفريد والتحسينات المبتكرة، تعتبر سيارة فورد Crestliner 1949-1951 جزءًا لا يتجزأ من تاريخ صناعة السيارات، ولا تزال تلهم العديد من السائقين ومحبي السيارات في الوقت الحاضر.