في كتابه الرائع “التأريخ والمؤرخون العراقيون في العهد العثماني”، يقدم المؤلف عماد رؤوف تحفة أدبية تاريخية مميزة تسلط الضوء على فترة هامة في تاريخ الوطن العراقي. يعكس الكتاب الاهتمام المتزايد الذي شهده الوطن العربي في السنوات الأخيرة تجاه دراسة التاريخ، إذ يقدم قراءة شيقة وتفسيراً عميقاً للأحداث والتطورات التي شكلت مسار الأمة في العهد العثماني.
تستند قيمة هذا العمل الأدبي التاريخي إلى تحليل شامل للعديد من العوامل التي أثرت في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي خلال تلك الفترة الزمنية المهمة. يسلط المؤلف الضوء بشكل خاص على التفاعلات الثقافية والتأثيرات العثمانية على تشكيل هوية العراق وتطورها.
تمتد صفحات الكتاب على مدى 572 صفحة، مما يسمح للقارئ بالغوص في التفاصيل العميقة للأحداث والشخصيات التي رسمت خريطة تلك الحقبة الزمنية. تتميز نشرة الكتاب التي أبصرت النور في عام 2009 بتقديمها من قبل دار الوراق للطباعة والنشر في لبنان، مما يضيف للعمل طابعاً مميزاً من الاحترافية والجودة.
وفيما يتعلق بالجانب الجمالي للكتاب، يأتي بغلاف كرتوني يعكس اهتماماً فائقاً بالتفاصيل ويضيف للمحتوى طابعًا فنيًا راقيًا.
يتناول الكتاب في فئة التاريخ والجغرافيا، ويندرج تحت الدراسات التاريخية، مما يجعله مصدراً قيماً للباحثين والدارسين في هذا المجال. يمتاز الكتاب بتقديم معلومات غنية وفريدة، مما يجعله ليس مجرد سجل تاريخي بل تحفة أدبية تاريخية تثري فهمنا لماضي العراق في فترة العثمانيين.