تأثير موجات مدّ عاتية في ناورو

في عام 1936، شهدت جزيرة ناورو، المعروفة أيضًا بإسم “جزيرة المحيط”، حدثًا غامضًا ومدمرًا يتعلق بموجات مدّ عاتية. وفقًا لتقارير واردة من سيدني في 29 أبريل، تسببت هذه الموجات في أضرار جسيمة في ميناء الجزيرة. وصف أحد أعضاء هيئة اللجنة البريطانية للفوسفات الحادثة بأنها “مثيرة للدهشة”.

تفصيلًا، أظهرت الرسائل المرسلة إلى سيدني أن سفينة Elmbank وصلت بتأخير بسبب إعصار عاتي، ولدى وصولها إلى ناورو في 26 فبراير، لم يتمكن السفينة من إرسال البريد بسبب تطور مفاجئ لسلسلة من الموجات المدّية الغريبة. وتسببت إحدى هذه الموجات العالية في ملء مرفأ القوارب تمامًا وغرق قارب صغير وزورق لنقل البضائع، وتسللت بعيدًا على الشاطئ لمسافة تقدر بنحو 150 ياردة أبعد مما كانت عليه في السنوات السابقة.

وبشكل مذهل، جرفت هذه الموجات مطابخ كثيرة من منطقة “شيناتاون” نحو البحر. وقد توقع الموظفون أن هذا الاضطراب المدّي ناتج عن حركة قاع المحيط البحري، إلا أن السبب الدقيق للحادثة لم يتم تحديده بدقة.

وبما أن هذا الحدث تسجيله مميز بالشكوك المعظمة حول صحته، فقد تبقى هذه القصة جزءًا من أسطورة الأحداث البحرية الغامضة في تاريخ ناورو.