علي عبدالله صالح هو سياسي يمني، وُلد في 21 مارس 1942 في بلدة بيت العوام بمحافظة صنعاء. بدأ صالح حياته المهنية في الجيش اليمني، حيث انضم إليه في سن مبكرة، وتدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة اللواء. في عام 1978، أصبح رئيساً للجمهورية العربية اليمنية بعد وفاة الرئيس السابق أحمد الغشمي. وبذلك أصبح أصغر رئيس لليمن.
أثناء فترة حكمه، تميزت السياسة الداخلية لصالح بالاستقرار النسبي والسيطرة الشبه كاملة على البنية السياسية والعسكرية لليمن. لكن، كانت فترة حكمه مليئة بالتحديات، بما في ذلك الحرب الأهلية اليمنية الشمالية التي استمرت من عام 1994 إلى 1995، والتي انتهت بانتصار قوات صالح.
خلال فترة حكمه، بنى صالح شبكة واسعة من الدعم والولاء، وتأسس نظام سياسي يعتمد بشكل كبير على العلاقات العشائرية والعسكرية. كما قام بتكوين تحالفات دولية مع عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي رأت فيه حليفًا استراتيجيًا في مكافحة تنظيم القاعدة.
ومع ذلك، تزايدت الانتقادات لصالح خلال فترة حكمه بسبب فساد النظام وتراكم السلطة في يديه وفي أسرته، ونقص الديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان. في عام 2011، اندلعت احتجاجات شعبية ضخمة طالبت برحيله، وانضمت إلى الاحتجاجات أطياف سياسية متنوعة وشبابية وقوى إسلامية. في نهاية المطاف، استقال صالح في نوفمبر 2011 بعد التوصل إلى اتفاق سلمي من وساطة مجلس التعاون الخليجي.
ومع ذلك، لم تنته فعالية صالح بعد الاستقالة، فقد بقي نفوذه قائمًا وأسس تحالفًا مع جماعة الحوثيين الشيعية. وفي ديسمبر 2017، قتلته قوات الحوثي أثناء محاولته الهروب من العاصمة صنعاء بعد أن دارت اشتباكات بين مقاتليه والحوثيين. تم دفنه في منطقة صبر في محافظة صنعاء. تاريخ الحياة والسياسة لعلي عبدالله صالح يظل موضوعاً للدراسة والتحليل نظرًا لتأثيره الكبير على السياسة اليمنية والإقليمية.
المزيد من المعلومات
بالطبع، سأقدم لك المزيد من المعلومات حول علي عبدالله صالح وتأثيره على الساحة السياسية اليمنية والإقليمية.
بعد استقالته من رئاسة اليمن في عام 2011، استمرت تأثيرات صالح على الساحة السياسية بسبب دوره الهام كزعيم سابق وبناء علاقات قوية على مدى سنوات طويلة في الجيش والحكم. انضم صالح إلى تحالف مع جماعة الحوثيين الشيعية، التي تحمل اسم “أنصار الله”، وهو التحالف الذي أسفر عن تصاعد القتال في اليمن واندلاع الحرب الأهلية في عام 2014.
تحالف صالح مع الحوثيين كان استراتيجيًا، حيث استفاد كل من الطرفين من هذه الشراكة. استفادت جماعة الحوثيين من الخبرة العسكرية والقوة السياسية لصالح، في حين استفاد صالح من دعم الحوثيين لاستعادة النفوذ والتأثير في اليمن. ومع ذلك، بدأت التحالفات تتلاشى بينهما بسبب الصراع على السلطة والتنافس على السيطرة.
في ديسمبر 2017، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات صالح والحوثيين في العاصمة صنعاء، انتهت بمقتل صالح بعد أن تم القبض عليه بعد محاولته الفرار. مع مقتل صالح، تغيرت ديناميات الصراع في اليمن بشكل كبير، حيث استحوذت جماعة الحوثيين بشكل أكبر على السلطة وزادت التوترات مع التحالف الذي تقوده السعودية في محاولة لاستعادة الحكومة الشرعية لليمن.
وتظل السيرة الذاتية والسياسية لعلي عبدالله صالح محط اهتمام للباحثين والمحللين، حيث يعكس تأثيره الواسع الذي لا يقتصر على اليمن ولكن يمتد إلى الساحة الإقليمية، وكذلك يوضح التحديات التي تواجه الديمقراطية والاستقرار في المنطقة.